سلّطت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” الضوء على عدد القتلى من الذين شاركوا في الميليشيات الفلسطينية المساندة لقوات النظام السوري في حربه ضد السوريين، وذلك منذ العام 2011.
وذكر مصدر في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، أنه تم توثيق أكثر من 4121 فلسطينياً سورياً، من بينهم 3221 مدني، و900 عسكري، لقوا مصرعهم نتيجة مشاركتهم القتال في صفوف المجموعات الفلسطينية المحسوبة على النظام السوري، أو أثناء قتالهم إلى جانب مجموعات المعارضة السورية المسلحة.
ومن أبرز المجموعات الفلسطينية التي تساند النظام هي “الجبهة الشعبية – القيادة العامة، ولواء القدس الفلسطيني المدعوم من روسيا، وحركة فلسطين حرة”.
وأشار المصدر إلى أن الإحصائيات بيّنت أن حوالي 79% من الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا منذ بدء الصراع الدائر في سورية عام 2011 هم من المدنيين (أطفال – نساء – مسنين).
ولفت إلى أن هؤلاء قضوا نتيجة القصف، والاشتباكات المتبادلة بين قوات النظام ومجموعات المعارضة السورية المسلحة، وتحت التعذيب في السجون والمعتقلات السورية، بالإضافة لحوادث الغرق على طريق الهجرة، والإعدامات الميدانية، والحصار ونقص الرعاية الطبية.
وأوضح أن 21% من الضحايت هم من العسكريين التابعين للفصائل الفلسطينية الموالية للنظام أو لمعارضة السورية.
من جهتها، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير صادر عنها، مقتل ما لا يقل عن 3207 فلسطينيين سوريين تحت التعذيب في سجون النظام، منذ العام 2011.
كما وثقت الشبكة الحقوقية ما لا يقل عن 2721 شخصاً من اللاجئين الفلسطيين لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى قوات النظام السوري، خلال الفترة ذاتها أيضاً.
وفي هذا الصدد أيضاً، تشير إحصائيات “الأونروا” إلى أن الصراع الذي تسبب به النظام في سوريا ترك 91% من لاجئي فلسطين والبالغ عددهم 438000 لاجئاً من فلسطين، “يعيشون في فقر مطلق”، إضافة إلى عمليات النزوح الداخلي والتهجير التي تعرضوا لها.
