أفاد مصدر في مجموعة حقوقية تعنى بقضايا اللاجئين الفلسطيين في سوريا، بإقدام أحد الفلسطينيين على الانتحار بظروف غامضة، مرجّحاَ أن يكون السبب هو المخدرات.
وقال المصدر التابع لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن “الشاب الفلسطيني هو من أبناء مخيم سبينة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، والذي عثر عليه مشنوقاً داخل غرفة منزله دون معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك”.
وأشار إلى أن الشاب كان يعاني من مشاكل عصبية ويتعاطى المخدرات والكحول، وقد أقدم على الانتحار أكثر من مرة وكانت عائلته تنقذه من الموت في اللحظة الأخيرة.
ولفت إلى توثيق المجموعة الحقوقية العديد من حالات الانتحار في المخيمات الفلسطينية، كان آخرها طفل من أبناء مخيم خان الشيح في الرابعة عشر من العمر.
وذكر أن العديد من العائلات تتكتم على حالات الانتحار لأسباب عائلية أو نفسية، فيما يعتقد متابعون أن تكون هذه الظاهرة لها علاقة بالواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يؤرق اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أنه من المرجح أن تعاطي المخدرات المنتشر بالمخيمات الفلسطينية في سوريا، أحد الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار بين الشباب وقد حصلت مثل تلك الحالات نتيجة الوقوع تحت تأثير المخدرات.
يشار أن نسبة الانتحار في سوريا هي 1 لكل 100 ألف نسمة سنوياً، وهي ضمن أقل الدول من حيث معدلات الانتحار، إذ تتراوح النسبة عالمياً بين 5 إلى 10 لكل 100 ألف نسمة، حسب المصدر ذاته.
ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، وفقاً لذات المصدر.
ومؤخراً، أكدت مصادر طبية تابعة للنظام السوري ارتفاع عدد حالات الانتحار منذ بداية العام الجاري حتى حزيران الماضي، إلى 93 حالة.
وأشارت المصادر ومن بينها مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة للنظام “زاهر حجو”، بحسب ما رصدت منصة SY24، إلى تصدر مدينة حلب قائمة المنطاق التي شهدت وقوع حوادث انتحار.
يشار أيضاً، إلى تزايد حالات الانتحار في مناطق الشمال السوري، وذلك لأسباب عديدة وعلى رأسها الضغط المعيشية والاقتصادية.