حملات دهم واعتقال شنتها استخبارات النظام، مساء أمس الأحد، أسفرت عن اعتقال ثلاثة شبان من أبناء مدينة دوما، بالغوطة الشرقية بعد افتتاح مراكز للتسوية في المدينة.
وفي آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا قال ، إن “استخبارات النظام افتتحت مركزين داخل المدينة لتسوية أوضاع الشبان، حيث تشمل المنشقين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إذ زعم المسؤولون عن التسوية عند افتتاح المراكز، بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أي أحد، وأن إجراءات التسوية مبسطة وسريعة”.
ليتفاجأ الأهالي حسب ما أفاد به مراسلنا، أن المخابرات، اعتقلت ثلاثة أشخاص، من داخل إحدى المراكز الكائنة في مبنى الحزب، بجانب المركز الثقافي، اثنين منهم متخلفين عن الخدمة العسكرية، وآخر من المنشقين.
أثارت هذه الحادثة مخاوف كبيرة لدى أهالي المدينة وخاصة لدى فئة الشباب، من عدم جدية الوعود التي أطلقها، ما جعل عدد كبيراً منهم يمتنعون عن الذهاب إلى مراكز التسوية، والتواري عن الأنظار حتى انتهاء الحملة.
مراسلنا في المنطقة، التقى أحد أبناء مدينة دوما “مسعود” اسم مستعار، للضرورة الأمنية، الذي أكد لنا، أن “مراكز التسوية التي تم افتتاحها منتصف الشهر الحالي، شهدت إقبالاً ضعيف من قبل الشبان عكس ما يروج له النظام، وأن غالبية الشبان تخوفوا من الذهاب إلى إجراء التسوية بسبب الاعتقال.
مشيراً إلى أن ذلك أثر على الحركة في السوق، بسبب اختباء الشبان خوفاً من الاعتقال والملاحقة، وأضاف “مسعود” أن عملية التسوية قامت بها الاستخبارات، بسبب وجود عدد كبير من أبناء دوما خاصة، والغوطة بشكل عام، متوارين عن الأنظار ومتخلفين، وبعضهم مختبئ منذ ما يزيد عن عام.
يذكر أن النظام افتتح مؤخراً، خيمة كبيرة عند دوار البلدية جانب المبنى، وأقامت حفلاً لتشجيع الشبان على إجراء التسوية، بعد فشلهم في استقطاب الشبان إلى المركزين الذين تم افتتاحهما داخل المدينة.
ورصدت منصة SY24 صوراً خاصة لانتشار مكثفاً للقوات الروسية، و استخبارات النظام “فرع الأمن العسكري”، وفرع أمن الدولة، في ساحة البلدية بمدينة دوما في الغوطة الشرقية، للاحتفال ببدء عملية التسوية الأمنية، صباح اليوم.