أسفر القصف الإسرائيلي الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي على محيط العاصمة دمشق، عن وقوع قتلى في صفوف الميليشيات الإيرانية، وسط تكتم ملحوظ من ماكينات النظام السوري الإعلامية والأمنية.
ففي وقت أقرت فيه وزارة الدفاع التابعة للنظام بإصابة عنصر واحد من قواتها فقط، أكد مراسلنا في دمشق وريفها وقوع قتلى من الميليشيات الإيرانية جراء القصف الإسرائيلي.
وأفاد مراسلنا بأن القصف الإسرائيلي الذي تم، ظهر أمس الإثنين، استهدف منطقة الديماس القريبة من الحدود السورية اللبنانية.
وأشار إلى أن الغارات الجوية طالت مقراً عسكرياً قرب مطار الديماس بريف دمشق، ما أدى إلى تدميره جزئياً.
وأضاف أن المقر المستهدف كان يضم اجتماعاً لقادة من ميليشيا “حزب الله” اللبناني وميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، مع ضباط من ميليشيا “الفرقة الرابعة” وميليشيا “الحرس الجمهوري”، ما أدى إلى مقتل 3 قادة من الميليشيات وضباط في قوات النظام.
وعُرف من القتلى قيادي في ميليشيا “الحرس الثوري” يدعى “الحاج حمد”، وقيادي في ميليشيا “حزب الله” يدعى “الحاج طاهر”.
وعقب الاستهداف سمعت أصوات سيارات الإسعاف في مناطق متفرقة من دمشق، كانت أغلبها متوجهة إلى مستشفى تشرين العسكري، وسط ترجيحات بأنها تنقل قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي.
وتزامن القصف مع عملية “التسوية” التي يجريها النظام في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية بريق دمشق، وسط استنفار لعناصر “القوات العسكرية الروسية” وأجهزة أمن النظام بشكل كبير وغير مسبوق في محيط ساحة ودوار البلدية، خلال حفل بدأ عملية التسوية الأمنية في دوما.
وذكر مراسلنا أنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية لدوار وساحة البلدية من قبل عناصر الشرطة الروسية وعناصر المخابرات، بهدف تسهيل خروج القيادات والمسؤولين والضباط من مبنى البلدية إلى خارج المدينة، تزامناً مع القصف الاسرائيلي على محيط العاصمة دمشق.
من جهة أخرى، تحدث المراسل العسكري لـ”القناة 13″ العبرية حول القصف الإسرائيلي الذي تم في وضح النهار قائلاً، إن “مثل هذا الهجوم غير العادي لسلاح الجو الإسرائيلي ظهراً على دمشق، ينبع من حاجة عملياتية ملحة بعد تلقي معلومات استخبارية مناسبة جعلت انتظار الليل مستحيلاً”.
الجدير ذكره، أنه في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2021، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات مماثلة في “وضح النهار” وعلى منطقة الديماس بريف دمشق.
يذكر أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق، أن عملياتها ضد القوات الإيرانية لن تتوقف، قبل مغادرة الأخيرة الأراضي السورية.