في إدلب.. تشميع صيدلية بسبب رخص أسعار أدويتها!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

بسبب بيعها الدواء بسعر أرخص من أسعار باقي الصيدليات الأخرى بمدينة “سرمين” في ريف إدلب، (حكومة الإنقاذ) تصدر قرار بإغلاق صيدلية “الموحد” بالشمع الأحمر، يوم أمس الاثنين.

وأكدت مصادر محلية، أن قرار الإغلاق الصادر بحق الصيدلية، نتيجة عدة شكاوى من الصيدليات الأخرى في نفس المدينة، عقب توجيه عدة إنذارات وتحذيرات لموزع الصيدلية، بسبب بيعه الأدوية بسعر أقل من النشرة المحددة من قبل نقابة الصيادلة في إدلب. 

على خلفية ذلك، خرج العديد من أبناء المدينة للتظاهر ضد قرار الحكومة، مناصرة لصاحبة الصيدلية، وضد قرار إغلاقها، وأكد عدد منهم أن صيدلة “الموحد” تراعي ظروف الناس، وتبيع الأدوية بأسعار مناسبة، ومنخفضة عن أسعار نقابة الصيادلة، ما سبب تفاوت في الأسعار مع باقي الصيدليات الأخرى، نتج عنها مشاكل مع المرضى، بسبب ذلك. 

وأظهرت فيديوهات متداولة عشرات الأشخاص من أبناء المدينة، قد خرجوا في مظاهرة ضد القرار، مطالبين الحكومة في مراعاة الأوضاع المعيشية للأهالي، بدلاً من إصدار قرارات جائرة تثير غضب المدنيين. 

وادعى مصدر في حكومة الإنقاذ، أن مسألة تحقيق الأمن الدوائي في المناطق المحررة، أمراً بالغ الصعوبة، بسبب استيراد الدواء من مناطق سيطرة النظام، وبأسعار مكلفة، إذ يصل أحياناً سعر الشحنة إلى مئة ألف دولار، إضافة إلى إرسال أسوء الأصناف الدوائية وأقلها جودة، ما يدفع إلى إعادة تحليلها. 

وأشار أنه يجب تشجيع معامل الأدوية المحلية في المنطقة، ولكنها إلى الآن غير كافية للحاجة الفعلية، وتحتاج رؤوس أموال كبيرة لاستمرارها، أي أن الالتزام بسعر موحد هو ضرورة ملحة لتحقيق الأمن الدوائي، ولا سيما مع ارتفاع أعداد الصيدليات في المنطقة، والذي وصل إلى ألف صيدلية تقريباً، ما يجعل ضبطها أمرا صعباً للغاية. 

يذكر أن القطاع الصحي في محافظة إدلب شمال سوريا، يعاني من هشاشة بسبب تقليص وقلة الدعم المقدم من المنظمات العالمية المعنية بذلك، كما يعود ذلك حسب من التقيناهم من الأهالي إلى القرارات غير المدروسة، والبعيدة عن الواقع، التي تصدرها “حكومة الإنقاذ” بشكل مستمر، وتلاقي ردة فعل عكسية على أرض الواقع من جميع النواحي.

مقالات ذات صلة