منذ بداية افتتاحه اهتم مركز “بصمة جانوديات” النسائي بالمبادرات والمواضيع المجتمعية التي تهم المرأة بشكل عام، كما أنه يعمل على توعيتها بالشؤون السياسية إضافة إلى تمكينها في مهنٍ وخبرات مختلفة، وذلك في بلدة “الجانودية” التابعة لمدينة جسر الشغور بريف إدلب.
ونظّم مركز “بصمة جانوديات” مؤخراً ندوةً توعوية تمحورت عن المشاركة السياسية للمرأة في الحراك الثوري، حيث دعا بعض النساء اللواتي يمتلكن ميولاً سياسية من أجل حضور الندوة، وتعرفن على أهم المفاهيم والمصطلحات التي يجب على المرأة أخذها بالاعتبار إذا أرادت أن تنخرط في العمل السياسي.
حضر الندوة مجموعة من السيدات العاملات في مؤسسات المجتمع المدني من عدة مراكز، وتوافدن من سراقب وجبل الزاوية ومعرة مصرين إضافة إلى بلدة الجانودية في ريف إدلب، كما حضر بعض أعضاء مكتب المرأة والطفل من قرى جبل الزاوية.
وقال الدكتور “أحمد الطويل” الذي قدّم المحاضرة في حديثه لـ SY24: “تطرقنا إلى عدة محاور في الندوة أهمها المفاتيح التي يجب أن تمتلكها السيدات للمشاركة في العمل السياسي والتعريف العام والشامل للسياسة، وأهم المصاعب التي يمكن أن تواجه السيدات في المسيرة السياسية”.
ونوّه الطويل إلى ضرورة انتباه المرأة إذا ما أرادت الدخول لعالم السياسة، مشبّهاً السياسة بأنها كحقل الألغام، التي يجب أن تفاديها لتفادي المرأة السياسية من الاقتراب من المخاطر.
وأشار قائلاً: “الثورة ليس لها مرجعية سياسية ولن تكون، فثورتنا ثورة شعبية وليست لتطبيق الشرع فحسب بل لرد الطغيان عن شعبنا بشكل عام”.
وتناول “الطويل” في الندوة أيضا عدة أعمال ونماذج عن المرأة الناجحة، مشيراً إلى أن المرأة برزت في عدة مجالات منها بالإغاثة والطب والسياسة والإعلام وغيرها، مؤكداً على ضرورة أن تمتلك المرأة العوامل العامة والأساسية لتتمكن من إجراء أي عمل سياسي، قائلاً إن المرأة في الثورة “حقيقة وليست أسطورة”.
بدورها قالت السيدة “غروب بيطار” مديرة مركز “بصمة جانوديات” في حديثها لـ SY24: إن “الحوار في الندوة كان هادفاً جداً وبناءً حيث شاركت بعض السيدات في طرح تجارب شخصية جرت في ظل الثورة السورية وأمثلة من الواقع”.
وفي نهاية الندوة وجه الدكتور أحمد الطويل تحية “لبصمة جانوديات” لميولها للسياسة وأشار إلى أن البصمة قد سبقت غيرها في هذا المجال.
[foogallery id=”9685″]