أعربت وزارة العدل الهولندية عن توقعاتها بتقديم أكثر من 50 ألف شخص غالبيتهم من السوريين، بطلبات لجوء إلى هولندا العام المقبل 2023، وسط الاستعدادات لأكبر موجة لجوء محتملة.
وأشارت الوزارة إلى المخاوف من زيادة الضغط على نظام اللجوء، الذي يعيقه الخلاف بين الحكومة والسلطات المحلية بشأن آلية استيعاب هؤلاء اللاجئين.
مصادر هولندية أخرى رجّحت بأن يصل عدد طالبي اللجوء إلى هولندا إلى أكثر من 70 ألف لاجئ، وهو أكثر من عام 205 الذي وصف بأنه عام الذروة في استقبال اللاجئين.
ولفتت الوزارة إلى أنه من المتوقع أن تتزايد طلبات اللجوء المقدمة للعام المقبل وبخاصة من دول سوريا، وأفغانستان، وتركيا، لأن المعايير الهولندية تنطبق عليهم للحصول على وضع اللاجئ.
وذكرت أن هناك حالياً أكثر من 48 ألف شخص يعيشون في مساكن لطالبي اللجوء، ولكن العدد قد يرتفع إلى 63000 بحلول نهاية العام المقبل.
من جانبه، يبذل وزير الدولة الهولندية لشؤون اللاجئين، إريك فان ديربوخ، جهوداً للتخفيف من الحشود في مراكز استقبال اللاجئين، حيث يضطر الآلاف منهم لافتراش الأرض والأرصفة خارج المراكز في فصل الصيف.
ومؤخراً، أنذرت مصادر مهتمة بملف اللاجئين السوريين في أوروبا، من أن أوضاعا صعبة تنتظر هؤلاء اللاجئين بسبب انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية عليهم عقب التوقعات باستمرار موجة اللجوء من أوكرانيا دول الاتحاد الأوروبي.
ورغم تلك التحذيرات، إلا أن “كاظم هنداوي”، المدير الإقليمي للمنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، حسب ما نشرت منصة SY24 في وقت سابق من العام الماضي، تحدث عن تطمينات تخص اللاجئين السوريين في أوروبا، وقال إن “الإتحاد الأوروبي ينسف جميع الاتهامات التي وصفت تميزه بين اللاجئين السوريين والأوكران (بالعنصري)”.
وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم ألمانيا قرر، قبل أيام، إعطاء اللاجئين الأوكران إقامة (حماية) قابلة للتمديد لمدة ثلاث سنوات فقط، على أن يتم إعادة تقييم الوضع في أوكرانيا بعدها”.
