تواصل ميليشيا “حزب الله” اللبناني، ذراع إيران في القلمون الغربي بريف دمشق، تنفيذ مشروعها الطائفي في المنطقة الواقعة عند الحدود السورية اللبنانية، باعتبارها الممول الرئيسي للميليشيات الشيعية في سوريا.
وفي آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24، قال مراسلنا إن ميليشيا “حزب الله” اللبناني بدأت يوم الأحد الماضي، بالعمل على تجهيز (حسينية)، قرب مدينة قارة بالقلمون الغربي بريف دمشق، إذ تعد المرة الأولى التي يفتتح بها مقاماً دينيا شيعياً في المنطقة.
وأشار إلى أنه بدأ العمل بالتحضير لافتتاحها داخل إحدى المزارع التي تسيطر عليها ميليشيا “الحزب” في المنطقة، وبإشراف ودعم مالي من قبل ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني.
وأكد مراسلنا أن “الحزب” استقدم العديد من العاملين في مجال البناء والترميم، وتعاقد مع عدة ورشات أخرى، بهدف استمرار العمل على مدار الساعة لتجهيز الحسينية بأسرع وقت ممكن.
وذكر أن الحسينية ستقام في “الفيلا” داخل المزرعة، وتتألف من طابقين، سيضم الطابق الأرضي، حسب المخطط المسبق لها، غرفة استقبال، ومكتبة تحوي عشرات الكتب والمرجعيات الدينية الشيعية، إضافة إلى غرفة خاصة بالقيادي المسؤول عن المقر.
في حين يضم الطابق العلوي قسم خاصاً لأداء الطقوس والصلوات الشيعية، وقسماً آخر لإلقاء الخطب الشيعية، إضافة إلى تلقين وتعليم المذهب الشيعي بشكل جيد للمبتدئين، كما أنها محاطة بعدد كبير من عناصر الحراسة، من الداخل والخارج، مع انتشار عدد من القناصين في عدة نقاط رصد ضمن المنطقة بشكل عام.
وفي سياق متصل، أشار المراسل أن المزرعة التي يتم إنشاء الحسينية فيها، لا تبعد سوى قرابة 1.5 كيلو متر، عن مدينة قارة.
ولم تكتفِ ميليشيا “الحزب” بنشر الفكر الشيعي والنهج العقائدي في مناطق القلمون التي استباحها منذ أكثر من ثمان سنوات برعاية النظام السوري، الذي أطلق يده في المنطقة، بل عمد إلى إغراقها بالمواد والحبوب المخدرة.
إذ بدأ بتطوير أحد معامل المخدرات الخاصة به، في منطقة “عسال الورد” الحدودية مع لبنان في جرود القلمون الغربي، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وأكد أن ميليشيا “الحزب” استقدمت يوم الإثنين من لبنان عن طريق أحد المعابر غير الشرعية، مكبسين مخصصين لصناعة الحبوب المخدرة، بحجم أصغر من الحبوب التي يصنعها في العادة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أنه سيتم العمل هذه الفترة على إنتاج حبوب مخدرة من نوع جديد، بحيث تكون نسبة مواده الأولية منخفضة عن اللازم، والهدف هو إنتاج حبوب بسعر رخيص، لبيع أكبر كمية ممكنة منه.
وأضاف أن المكبسين وصلا صباح الأحد الماضي، عبر أحد المعابر الخاصة بالحزب، وسيعمل عليها طباخين كيميائيين ذو خبرة في طبخ المواد المخدرة.
وتم نقل المكابس عبر شاحنة كبيرة، رفقة سيارتي دفع رباعي، مزودة برشاشات للحماية، مهمتهما إيصال الشاحنة إلى المعمل، ثم العودة إلى الأراضي اللبنانية، إذ أنه من المقرر إنتاج الحبوب الجديدة خلال الأيام القادمة والبدء بترويجها.
يذكر أن صناعة وتجارة المخدرات تعد العصب الرئيسي لاقتصاد الحزب، ومصدر تمويله الأساسي، إذ حولت مناطق في مدن وبلدات القلمون الغربي إلى مصانع مخصصة لإنتاج الحبوب والمواد المخدرة، وطرحها في السوق المحلية، وتهريبها إلى الدول المجاورة أيضاً، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة.