للمرة الثالثة على التوالي في غضون أسبوع واحد، الطيران الإسرائيلي، يضرب مواقع محددة للميليشيات الإيرانية جنوبي دمشق، في تمام الساعة 12 ونصف الليلة الماضية، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم وخسائر مادية كبيرة في المعدات والذخيرة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال مراسلنا في دمشق، إن أصوات الانفجارات الناجمة عن الغارات الجوية، التي استهدفت مواقع الميليشيات في مدينة “السيدة زينب” سمعت بشكل قوي في أنحاء المنطقة، تلتها أصوات سيارات الإسعاف والإطفاء، تزامناً مع استنفار غير مسبوق في كامل المدينة.
وأكد المراسل، أن القصف الإسرائيلي استهدف مستودعاً للأسلحة والصواريخ تابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، عند أطراف “السيدة زينب”، قرب منطقة “البحدلية”، إذ يحتوي المستودع على أنواع عديدة من الصواريخ، والأسلحة والذخيرة، ومواد تصنيع طائرات “الدرون” والاستطلاع.
وأشار إلى أن الغارة الجوية ضربت جزءاً من المستودع، وأدت إلى تدميره، وانفجار قسم كبير من الأسلحة والذخيرة داخله، إضافة إلى مقتل اثنين من عناصر ميليشيا “الحرس”، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف إلى المشافي، منوهاً أن عدد القتلى والمصابين قابل للزيادة، ولا توجد حصيلة نهائية لعددهم إلى الآن.
على خلفية ذلك، تزامن وصول سيارات الإسعاف والإطفاء، التي توجهت من منطقة السيدة زينب، إلى مكان الانفجار، مع وصول عدة سيارات عسكرية تقل عدداً من العساكر، وبقيت العناصر حوالي نصف ساعة تعمل على إخماد الحرائق، ضمن المستودع، مع استنفار كبير للدوريات العسكرية داخل مكان الانفجار وفي محيط المنطقة، استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل.
وفي سياق متصل، أضاف المراسل أن الاستنفار الكبير في المنطقة، استدعى فرز سبعة عناصر على الأقل في كل شارع صغير، حتى الحارات المغلقة، انتشرت فيها عناصر الميليشيات، فيما بقيت تحركات الدوريات العسكرية مستمرة في محيط المنطقة من جهة “عقربا” و”البحدلية”.
وكانت منصة SY24 قد نشرت الجمعة الماضية، خبراً مفاده أن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، قامت بإخلاء مقر العمليات المشتركة في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، بعد ورود معلومات عن ضربات جديدة تحضر لها إسرائيل هناك، وبعد 12 ساعة من عمليات الإخلاء تم استهداف المنطقة، وتدمير جزء كبير من المستودعات التابعة لها.
ومن الجدير ذكره أن سلاح الجو الإسرائيلي، استهدف ظهر الإثنين 24 من الشهر الجاري، منطقة الديماس القريبة من الحدود السورية اللبنانية، وطال مقراً عسكرياً قرب مطارها في ريف دمشق، ما أدى إلى تدميره جزئياً، وأسفر القصف عن وقوع قتلى في صفوف الميليشيات الإيرانية، وسط تكتم ملحوظ من ماكينات النظام السوري الإعلامية والأمنية.
ففي وقت أقرت فيه وزارة الدفاع التابعة للنظام بإصابة عنصر واحد من قواتها فقط، أكد مراسلنا في دمشق وريفها وقوع قتلى من الميليشيات الإيرانية جراء القصف الإسرائيلي.
ويذكر أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق، أن عملياتها ضد القوات الإيرانية لن تتوقف، قبل مغادرة الأخيرة الأراضي السورية.
