أكدت واشنطن دعمها الكامل لإنشاء كيان مستقل ذي تفويض إنساني يركز بالكامل على الكشف عن مصير كافة المفقودين في سوريا، سواء فقدوا بسبب النظام السوري أو تنظيم “داعش” أو أطراف النزاع الأخرى.
جاء ذلك على لسان السفير روبرت وود، الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع في سوريا، وصلت نسخة منها لمنصة SY24 عن طريق المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأمريكية.
واعتبر المسؤول الأمريكي أن تحديد مكان آلاف المفقودين السوريين ووضعهم والإفراج عن المعتقلين تعسفياً، أمور ضرورية لتحقيق سلام مستقر وعادل ودائم في سوريا، مبيناً أن هذا الكيان الجديد سيكون أساسيا لإنجاز ذلك”.
ولفت إلى أنه وعلى الرغم من وجود العديد من الكيانات التي تعمل على جوانب من هذا الملف المهم، فإن أي منها لا يتمتع بتفويض صريح للتركيز على التحقيقات على المفقودين والمعتقلين أو إجرائها.
وأكد المسؤول الأمريكي وقوف واشنطن إلى جانب المدافعين عن حقوق الإنسان والناجين والعائلات السورية التي تعمل على هذا الملف، ومواصلة دعمهم ودعم المجتمع المدني السوري والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، لإحراز تقدم حقيقي نحو إنشاء آلية جديدة.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن كل عائلة سورية تعرضت تقريبا لصدمة بسبب اختفاء أحد أفراد أسرتها، مضيفاً “نتحمل جميعنا مسؤولية القيام بالشيء الصحيح تجاه هذه العائلات والذين ما زالوا محتجزين”.
ومنتصف العام الجاري، أفادت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، بأن كثيراً من عائلات المفقودين السوريين تعمل بجهد كبير للحصول على معلومات حول أماكن وجود أحبائهم وحشد الدعم الدولي للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
ونبّهت إلى أن “أكثر من 130 ألف شخص باتوا في عداد المفقودين بسبب الصراع الدائر حاليا في سوريا، إذ يشمل هذا العدد الأشخاص المفقودين نتيجة عمليات الإعدام والاعتقال التعسفي والاختطاف والهجمات الكيماوية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان”.
الجدير ذكره، أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أكدت أن “قرابة 100 ألف مواطن سوري اختفى قسرياً منذ آذار 2011 إلى آب 2020، غالبيتهم لدى النظام السوري.
