تتعالى أصوات القاطنين في محافظة السويداء جنوبي سوريا، منددة باستمرار اعتقال أمن النظام السوري لبعض الأشخاص بتهم كيدية وحجج واهية.
وأعرب كثيرون عن سخطهم من تلك الممارسات ومنن استمرار اعتقال بعض الشبان الذين يبقى مصيرهم مجهولا، دون أن تعطي أجهزة أمن النظام أي معلومات خلال محاولات السؤال أو الاستفسار عنهم.
واعتبر كثيرون أن هذه الممارسات باتت أشبه بعمليات “الخطف”، وسط غياب أي دور للقضاء والماكينات القانونية الخاضعة لسطوة النظام وأجهزته الأمنية.
وأكد كثيرون أنه “ليس مسموحٌ للسوري أن يوكل محامياً للدفاع عنه بوجه إرهاب الأجهزة الأمنية المختلفة”، لافتين إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام يحكمها المجرمون وقطاع الطرق وتجار المخدرات”.
واستغرب كثيرون من “حالة الغموض” التي تشهدها كل حالات الاعتقال التي تقوم بها أجهزة أمن النظام، مطالبين النظام بالكشف عن مصير كل المعتقلين من أبناء محافظة السويداء والمحتجزين في سجون النظام.
وألمح البعض الآخر إلى فرع الأمن العسكري هو المتهم باعتقال وإخفاء الشبان من أبناء السويداء، وخاصة من على طرقات السفر، مشيرين إلى أن الإفراج عن المعتقلين لا يتم إلا بعد دفع فدية مالية مقابل ذلك.
ومؤخراً، طالب عدد من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، بتشكيل قوات أمن محلية كبديل عن أفرع أمن النظام السوري في المنطقة.
وبيّن كثيرون أن قوات الأمن المحلية سيكون بإمكانها الاستمرار بملاحقة “عصابات الخطف بشكل خاص”، مؤكدين أن عمليات الخطف ما تزال مستمرة رغم القضاء على بعض المجموعات المسلحة المدعومة من أمن النظام.
وأضاف آخرون بالقول إنه “يجب أن تبني المحافظة على هذا الإنجاز (إيقاف الخطف) رغما عمن يقفون خلفهم، وأن يحاسب الخاطف ومن يقف خلفه أياً يكن، ويجب أن تصبح مسألة الخطف من الماضي”.