نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن “مجرزة التضامن”، تؤكد فيها أن المدعو “أمجد يوسف” وهو ضابط برتبة رائد في قوات النظام، وأحد مرتكبي المجزرة، ما يزال على رأس عمله في قاعدة عسكرية بمنطقة كفرسوسة في دمشق.
وكشفت الصحيفة في تقرير اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن هناك شهادات جديدة ثبت تورطه ضابط آخر صديق للمدعو “يوسف” في المجزرة يقيم حالياً في ألمانيا ، مشيرة إلى إمكانية تعرف محققين ألمان عليه، وهم بصدد فتح قضية قانونية ضده.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن أحد الزملاء السابقين لـ “اليوسف” أنه ارتكب جرائم عدة في الحي، وكان يختطف النساء ويقوم بقتلهن وتعذيبهن، وعبر عن شهادته بقوله “رأيته يأخذ النساء من طابور الخبز ذات صباح، كانوا أبرياء، لم يفعلوا شيئاً، تعرضوا إما للاغتصاب وإما للقتل، لا شيء أقل”.
ونوهت الصحيفة من خلال تقريرها، أنها اطلعت على تفاصيل دقيقة عبر شريط مصور غير منشور، يظهر فيه “يوسف” وهو يطلق النار على 6 نساء، بعد رميهن في حفرة، ثم يقوم بإشعال النار داخلها، لطمس معالم الجريمة، وأخيراً تقوم جرافة بردم الحفرة.
وذكر التقرير شهادة زميلين سابقين “لأمجد يوسف” قالا إن “العمليات الإجرامية التي حدثت كانت بمثابة تحذير للمجتمعات في التضامن، وما حولها، من التعاون مع فصائل المعارضة، وأكدا أن العدد النهائي للقتلى على يد فرع المنطقة (227) التابع لشعبة المخابرات العسكرية لدى النظام قد يصل إلى 350 شخصاً”.
وبحسب شهادة زميل سابق لـ”يوسف”، فقد وصل عدد المجازر المرتكبة 12 مجزرة ، يعتقد أن أهالي المنطقة يعرفون مواقعها، مشيراً إلى الاشتباه بوجود “بعد طائفي لعمليات القتل”.
يذكر أنه في أواخر نيسان الماضي، نشرت صحيفة “الغارديان”، مقطع فيديو وصفته بأنه “الأفظع” منذ بدء الأحداث الدائرة في سوريا عام 2011، وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، وثق مقطع فيديو عمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوبي العاصمة دمشق على يد أحد عناصر النظام السوري، إضافة إلى توثيق قيام عناصر للنظام بتكويم الجثث فوق بعضها وحرقها.
ونهاية أيار الماضي، كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، عن احتجاز النظام السوري لأحد المتورطين بمجزرة حي “التضامن” أو ما تعرف باسم “حفرة التضامن”، المدعو “أمجد يوسف”، مرجحة أن النظام يحاول إما حمايته أو تصفيته للتخلص منه.
وأطلق ناشطون سوريون على موقع منظمة “آفاز” مؤخراً، حملة عالمية للتوقيع على عريضة موجهة لكل دول العالم بعنوان “مطالبة لإحداث محكمة خاصة بجرائم الحرب بسوريا والتحقيق بمجزرة التضامن التي ارتكبت عام 2013”.
ومنتصف آذار/مارس 2021، وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، رأس النظام السوري “بشار الأسد” بأنه “ملك الخراب” في سوريا، مشيرة إلى أن سوريا باتت “منهارة”، وأن “الأسد” يحكم على بساط من الأنقاض.جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة الفرنسية، بمناسبة مرور 10 سنوات على اندلاع الثورة السورية والحرب الدائرة فيها.