حذّرت مصادر مهتمة بتوثيق انتهاكات النظام السوري وأجهزته الأمنية، من مساعي النظام لزرع “الفتن والدسائس” في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وذكر “أحمد الحمادي” بحسب ما تابعت منصة SY24، إن “ما لم يستطيع النظام القاتل المجرم تحقيقه بقوة الحديد والنار يسعى لتحقيقه بالفتن والدسائس، وضرب الحاضنة الثورية ببعضها”.
وأضاف أن “ما جرى في درعا البلد ليلاً يثبت بأن كل من خرج ضد النظام مستهدف، ويتم العمل على تصفيتهم بكافة الوسائل والأدوات التي يستخدمها النظام وأجهزته الأمنية”.
ونبّه إلى أن “المصالحات والتسويات ما هي إلا مرحلة تمهيدية لتحقيق ذلك والقضاء على جذوة الثورة، ولكن لن ينجح في ذلك بعون الله ومشيئته”.
ولفت إلى أن النظام “يحاول إلصاق صفة (الدعشنة) بكل من يقف ضده ويعاديه، وهذا ما يروجه ضد بلدة اليادودة من قبل فرع الأمن العسكري وأزلام النظام، إذ يأتي ذلك بعد عدة هجمات قام بها الأبطال الثوار على بوابة درعا من جهة اليادودة (مؤخراً)”.
وأكد أن “على ثوار وأحرار حوران وضع نصب أعينهم بأن محاولات النظام لفرض هيمنته وسيطرته منذ التسويات والمصالحات بعد 2018، تستهدف الجميع أولاً بأول من درعا البلد وطفس وجاسم وإنخل ونوى واليادودة”.
وليل أمس الجمعة، أقدم شخص انتحاري يُرجح أنه من خلايا “داعش”، على تفجير نفسه في مضافة لأحد القياديين السابقين في صفوف المعارضة السورية، وذلك في مدينة درعا البلد، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، بحسب مراسل منصة SY24 في المنطقة.
يذكر أن هذه محافظة درعا لم تشهد هدوءً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى.
وقبل أيام، أفاد مصدر في مجموعة حقيقة بوصول “رسائل تهديد” من مجهولين، وذلك إلى عدد من الشخصيات من أبناء “مخيم درعا” جنوبي سوريا.
وذكر المصدر التابع لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” لمنصة SY24، أن رسائل التهديد وصلت إلى عدد من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم درعا، لافتاً إلى أن غالبيتهم محسوبون على المعارضة السورية وممن أجروا تسويات أمنية مع أجهزة أمن النظام عام 2018.