أثارت عملية نقل المهربات بسيارة نظافة “حكومية”، ردود فعل ساخرة وموجة تهكمات غير مسبوقة بين القاطنين في مناطق النظام السوري.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، ضبطت مديرية الجمارك التابعة للنظام السوري “سيارة نظافة حكومية” تنقل مواد مهربة من ريف دمشق إلى دمشق.
وحسب مصادر متطابقة، فقد تم نصب كمين محكم للإيقاع بالشاحنة وسائقها، ليتبين أنها كانت تنقل كميات من الدخان والأحذية المهربة من ماركات أجنبية، وبشكل شبه يومي من ريف دمشق إلى العاصمة.
ولفتت المصادر إلى أن سائق الشاحنة حاول المراوغة والادعاء بأن الشاحنة معطلة ولا يمكن فتحها، وأنه قادم إلى دمشق بقصد الصيانة وإصلاح السيارة، قبل أن يتم اكتشاف وضبط ما بداخلها.
وتهكم كثيرون على أساليب التهريب التي بات يتبعها المهربون في مناطق سيطرة النظام السوري، مشيرين إلى أن ما يجري في تلك المناطق بات أشبه بمسلسل “وادي الذئاب”، حسب وصفهم.
وبين الفترة والأخرى يدّعي النظام وعبر ماكيناته الإعلامية، أن أكثر الجرائم ارتكاباً في مناطق سيطرته هي التي لها علاقة بالوضع الاقتصادي والمعيشي الذي سببته الأزمة والحرب الاقتصادية والحصار الجائر على الشعب السوري.
وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة “الهجرة” نظرا لهذه الظروف التي تتفاقم يوما بعد يوم.
