دخل “حظر التجوال” حيّز التنفيذ في عموم مدينة “درعا البلد” جنوبي سوريا، وذلك لتنفيذ حملة يشنها أبناء المنطقة بحثاً عن عناصر تنظيم “داعش” والخلايا التابعة له.
جاء ذلك عقب الأحداث التي شهدتها المدينة وآخرها تفجير انتحاري لنفسه في مضافة أحد قادة فصائل المعارضة السورية سابقاً، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وحسب مصادر منصة SY24 في درعا وريفها، فإن “حظر التجوال” دخل حيّز التنفيذ منذ عصر يوم أمس السبت، ويشمل أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات النازحين، وأنه مستمر حتى إشعار آخر.
وأشارت المصادر إلى أن الحظر يشمل جميع الأسواق والمحلات التجارية، إضافة إلى تعطيل المدارس وتوقف وسائل النقل العامة.
ومن المقرر أن تشهد المدينة وما حولها حملة واسعة من أبناء المنطقة لتطهيرها من خلايا “داعش”، في ظل الفوضى الأمنية التي حصلت قبل أيام والتي تسببت بوقوع ضحايا من المدنيين.
ووفقاً للمصادر فإن “اللجنة الأمنية” في درعا، طالبت وجهاء درعا البلد بضرورة ترحيل “الغرباء” المطلوبين للنظام السوري من المدينة.
مصادر أخرى تحدثت عن استقدام قوات الأمن العسكري التابع للنظام، تعزيزات عسكرية إلى أحياء درعا البلد وطريق السد، والمخيمات، وسط حركة نزوح للأهالي، وفرض حظر التجوال في المدينة.
وأمس السبت، حذّرت مصادر مهتمة بتوثيق انتهاكات النظام السوري وأجهزته الأمنية، من مساعي النظام لزرع “الفتن والدسائس” في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وذكر “أحمد الحمادي” بحسب ما تابعت منصة SY24، إن “ما لم يستطيع النظام القاتل المجرم تحقيقه بقوة الحديد والنار يسعى لتحقيقه بالفتن والدسائس، وضرب الحاضنة الثورية ببعضها”.
يذكر أن هذه محافظة درعا لم تشهد هدوءً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى.
وقبل أيام، أفاد مصدر في مجموعة حقوقية بوصول “رسائل تهديد” من مجهولين، وذلك إلى عدد من الشخصيات من أبناء “مخيم درعا” جنوبي سوريا.