أفاد مصدر مهتم بتوثيق انتهاكات النظام السوري بحق محافظة درعا وما حولها جنوبي سوريا، بأن الخيارات أمام أبناء المنطقة محدودة، في حين حذرت مصادر أخرى من “المخبرين” التابعين للنظام وخطرهم على أبناء المنطقة.
وفي التفاصيل، قال الأكاديمي “أحمد الحمادي” وابن محافظة درعا، بحسب ما تابعت منصة SY24، إن “الخيارات أمام الثوار الذي يستهدفهم النظام القاتل المجرم وميليشياته في درعا محدودة”.
وأشار إلى أن الخيارات التي أمامهم هي “القتال حتى آخر رمق، الاستسلام والاعتقال وبالتالي القتل، التهجير الذي لن يقبلوه، ففي البداية رفضوه ولن يقبلوا به الآن”.
وأضاف “أظن أنهم سيقاتلون بكل شراسة وبطولة، وقد يكون لهم إسناد لاحق من عدة مناطق لتخفيف الضغط عنهم”.
ورأى أن “ما يحدث حاليا في درعا البلد وطريق السد يأتي في إطار استكمال القيام بأدوار تمثيلية للقضاء على الثوار الحقيقيين”، مضيفاً أن “اللعبة بات يدركها ويعرف أهدافها القذرة كثيرون، وهي القضاء على الثوار والروح الثورية”.
واعتبر أن “دعاوي الأجهزة الأمنية كاذبة فلا وجود لداعش في درعا البلد ولا في حوران، وهناك كما شاهدنا في مدينة جاسم شراذم على علاقة مباشرة بالأمن العسكري وتنفذ ما يطلبه لؤي العلي من تنفيذ أعمال قذرة مع تقمص دور داعش”، حسب تعبيره.
ويأتي كلام “الحمادي” بالتزامن مع الأحداث الأمنية المتلاحقة التي تشهدها محافظة درعا وبالأخص “درعا البلد” وما حولها، والمواجهات بين الفصائل المحلية من أبناء المنطقة وخلايا تتبع لتنظيم “داعش”.
كما شهدت المنطقة في اليومين الماضيين، حسب مصادر لمنصة SY24 في درعا وريفها، “حظر التجوال” الذي دخل حيّز التنفيذ منذ عصر يوم السبت، وشمل أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات النازحين، وأنه مستمر حتى إشعار آخر.
مصادر أخرى حذّرت من أن النظام يعتمد على “المخبرين” في ترصد أخبار “الثوار” والقادة السابقة في المعارضة السورية، معتبرين أن الأمر بحاجة للمتابعة كونهم “يشكلون خطراً على أبناء المنطقة”.
ومساء الجمعة الماضي، أقدم شخص انتحاري يُرجح أنه من خلايا “داعش”، على تفجير نفسه في مضافة لأحد القياديين السابقين في صفوف المعارضة السورية، وذلك في مدينة درعا البلد، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، بحسب مراسل منصة SY24 في المنطقة.
وقبل أيام، أفاد مصدر في مجموعة حقيقة بوصول “رسائل تهديد” من مجهولين، وذلك إلى عدد من الشخصيات من أبناء “مخيم درعا” جنوبي سوريا.