عمالة الأطفال الهاجس الأكبر للنازحين في الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24    

أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من ظاهرة “عمالة الأطفال” المنتشرة في مخيمات النزوح شمالي سوريا، لافتاً في ذات الوقت إلى كثير من المعاناة الإنسانية التي تواجه النازحين هناك.

وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن “عمالة الأطفال تشكل الهاجس الأكبر ضمن مخيمات النازحين”.

وأشار إلى أن عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية (14 – 17 عام)، يتجاوز نسبة 35 % من إجمالي الأطفال الموجودين في مخيمات النازحين.

ولفت إلى أن ارتفاع كلف المعيشة اليومية، تدفع بالنازحين إلى تشغيل الأطفال لتغطية الاحتياجات اليومية.

وتطرق الفريق إلى معاناة النازحين في المخيمات في مختلف المجالات، إذ تواجه 81% من المخيمات أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع، في حين تواجه نسبة 93% من المخيمات أزمة الخبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.

كما تعاني أكثر من 84% من المخيمات من انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية، الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة. 

 

إضافة إلى كل ذلك، يوجد أكثر من 67 % من المخيمات لا تحوي نقاط تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم في المدارس (أكثر من 988 مخيماً لا تحوي نقاط للتعليم)، حسب البيان.

ولا يعتبر الواقع الخدمي بأفضل أحواله في المخيمات، وسط انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين، حيث تبلغ نسبة المخيمات الخدمة بالصرف الصحي 37% فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع. 

 

بالمقابل، تعاني 47% من المخيمات من غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب، حيث وصلت أعداد المخيمات غير المخدمة بالمياه أكثر من 658 مخيماً، ويتوقع زيادة أعدادها نتيجة توقف المشاريع الخاصة بها. 

 

ومن أبرز ما تواجهه المخيمات أيضاً هو انتشار الحرائق نتيجة عوامل مختلفة أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، حيث بلغ عدد الحرائق منذ مطلع العام الحالي إلى 148 مخيماً، مع توقعات بزيادة الحرائق خلال الفترة القادمة وخاصةً مع الاعتماد على وسائل تدفئة غير صحيحة، وفقاً للبيان.

الجدير ذكره، أن الجهات الإنسانية والإغاثية والخدمية العاملة في الشمال السوري، تؤكد أنه لا حلّ لمأساة النازحين والمهجرين إلا بعودتهم إلى منازلهم التي هجرهم منها النظام وروسيا.

مقالات ذات صلة