وصفت ناشطة إنسانية تساهم مع الفرق الإنسانية في إنقاذ المهاجرين السوريين وغيرهم من طالبي اللجوء إلى أوروبا، بأن ركوب قوارب الموت عبارة عن “جحيم وانتحار”.
جاء ذلك على لسان الناشطة الإنسانية “نوال صوفي”، والتي أعربت عن حزنها ومخاوفها على كل مهاجر يركب قوارب الموت باتجاه اليونان ومنها إلى أوروبا.
وأنذرت “صوفي” من أن هذه المخاطرة هي بمثابة “الانتحار” قائلة “مرات لا أجد وصف سوى (انتحار).. يوجد سفر، هجرة، ويوجد انتحار والله أعلم”.
وأضافت “الأرض واسعة، افتحوا مشاريع في إفريقيا فإنها قارة المستقبل”، معتبرة أن أوروبا ليست الوحيدة التي يمكن العيش فيها وبحياة كريمة في السنوات القادمة، حسب قولها.
وتابعت أن “السفر بهذه الطريقة جحيم”، مشيرة إلى العواصف البحرية التي تشهدها سواحل اليونان وسواحل إيطاليا وغيرها، بالتزامن مع استمرار “قوارب الموت” التي يركب غالبيتها السوريون، بالتوجه إلى هذه السواحل رغم كل المخاطر.
وقبل أيام، أعلنت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية غرق 21 شخصاً بينهم أطفال ويُرجح أنهم من السوريين، وسط ترقب العائلات السورية ومن جنسيات أخرى أي أخبار واردة من سواحل اليونان تفيد بنجاة أقرباء لهم أو العثور على مفقودين أو متوفين.
وأشارت المجموعة إلى أن المهاجرين من الجنسية السورية وآخرين من الجنسية المصرية، لافتة إلى أن نداءات الاستغاثة كانت تؤكد أن المياه دخلت القارب وأن جميع من بداخله يواجهون خطر الغرق.
وبين الفترة والأخرى تُعرب المجموعة الإنسانية عن توقعاتها بازدياد أعداد المهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا عبر اليونان، مبينة أنها “تتَرقب وصول نداءات بشكل متزايد، وهناك توقع من ارتفاع نسبة الخسائر بالأرواح.