دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، روسيا، للضغط على بشار الأسد للتنحي، والبدء بعملية سياسية حقيقية تؤدي إلى الانتقال السياسي الكامل وفق ما جاء في بيان جنيف والقرار 2254.
وقال مصطفى في تصريح خاص اليوم إنه “لطالما دعونا موسكو لأن تكون طرفاً محايداً، والمساعدة في تخفيف العنف والانتقال بالبلاد إلى بر الأمان من خلال الانخراط بالعملية السياسية وتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية وفق ما نصت عليه القرارات الدولية”.
وتابع قائلاً: إن “روسيا اختارت دعم نظام الأسد وتوسيع نطاق القتل بحق المدنيين وجرائم الحرب المختلفة وحمته من عواقب الاستخدام المتكرر للسلاح الكيماوي”، مضيفاً إن على موسكو تغيير موقفها من دعم النظام والعودة إلى التعاون مع أعضاء مجلس الأمن الدولي لإنهاء المأساة السورية عبر إزاحة بشار الأسد عن الحكم والمشاركة في العملية السياسية”.
وفيما يخص الحملة العسكرية ضد نظام الأسد التي انطلقت فجر اليوم السبت، شدد مصطفى على أن النظام لم يقتل السوريين بالسلاح الكيماوي فقط، وإنما استخدم الأسلحة التقليدية بشكل أوسع، وكانت السبب وراء مقتل مئات الآلاف من الضحايا.
وحثّ مصطفى، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، على توسيع الحملة العسكرية لتشمل كافة المقرات العسكرية التابعة لنظام الأسد، والتي تم استخدامها لمدة سبع سنوات لقصف السوريين وقتل أطفالهم ونسائهم.
واعتبر أن توسيع نطاق القصف سيرغم النظام على الدخول في العملية السياسية والرضوخ للقرارات الدولية التي هي أساس الحل السياسي المتفق عليه دولياً، كما أكد على أهمية محاسبة الأسد على جرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين، وخاصة بعد إثبات ضلوعه باستخدام السلاح الكيماوي.
