تحت تهديد السلاح.. ميليشيا عراقية تسطو على أحد المنازل في دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تستمر عمليات سطو الميلشيات الإيرانية على أراض وأملاك السوريين برعاية ودعم النظام السوري، حيث قامت ميليشيا “حركة النجباء” العراقية صباح اليوم، بالاستيلاء على منزل أحد المدنيين في بلدة “سبينة” جنوب دمشق، بعد إجبار العائلة التي كانت تسكنه على الإخلاء بالتهديد وقوة السلاح، حسب ما رصدته منصة SY24.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن المنزل يعود لشخص معارض من أبناء المنطقة، يقيم خارج البلاد منذ سنوات، وكانت إحدى العائلات قد استأجرت المنزل منذ فترة طويلة، إلى أن تم طردهم اليوم بعد مهلة لم تتجاوز أسبوعاً واحداً، وتم إفراغ المنزل من جميع أثاثه من قبل عناصر الميليشيا.

وقال المراسل إن “هدف ميليشيا حركة النجباء، من السطو على المنزل، هو تحويله إلى جامع ومقام ديني خاص بالميليشيا، لممارسة الطقوس الشيعية داخل البلدة” .

وأضاف أن المنزل يقع جانب مقبرة “الفلاحين” عند أطراف البلدة، بدأت الميليشيا بترميم أجزاء منه، وتجهيزه ليكون مسجد خاص بهم، يُدرس به المذهب الشيعي، عن طريق رجال دين من الطائفة الشيعية، معظمهم عراقي الجنسية.

وأشار المراسل، أن الجامع سيحمل اسم مسجد “أحباب زينب”، وغالباً سيتم تجهيزه بالكامل قبل نهاية الشهر، وسيحتوي على مكتبة صغيرة فيها كتب ومراجع دينية خاصة بالشيعة، وعاداتهم و صلواتهم وطقوسهم.

وفي ذات السياق، قامت ميليشيا “النجباء” بوضع حراسة مسلحة من عدة عناصر أمام المنزل، بعد إحضار ورشة متخصصة للبدء بالصيانة وتحويل المنزل إلى جامع، تحت إشراف مهندسين عراقيين وإيرانيين، كانوا قد جهزوا مخطط كامل للميزانية، حسب وضع المنزل، وكيفية تقسيمه ليصبح جامع في أقرب وقت.

ليست هذه المرة الأولى التي تستولي فيها الميليشيات الإيرانية الموجودة في سوريا، على منازل وعقارات المدنيين، بل رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة، عدة حالات مشابهة، وفي مناطق مختلفة منها ماتم تحويله إلى مقرات عسكرية، ومستودعات للأسلحة، كما حدث في القلمون، ومنها مشافي طبية خاصة بالميليشيات كمشفى في منطقة الغزلانية قرب مطار دمشق الدولي كان قد جهزته الميلشيات في شهر آذار من العام الجاري، ومنها تم تحويلها إلى حسينيات شيعية كما حدث الشهر الماضي في بلدة قارة.

كما رصدت منصة SY24 أواخر شهر تموز الماضي، عمليات سطو مشابهة على أملاك المدنيين بغية تحويلها إلى مقرات عسكرية، إذ وضعت ميليشيا “الدفاع الوطني” يدها بقوة السلاح، على مزرعة لأحد المدنيين تقع بالقرب من مدينة النبك بالقلمون الغربي، بعد طرد مالكها منها والاستيلاء عليها، لتصبح تحت إشراف القيادي المدعو “أبو خديجة”.

يشار إلى أن جميع الميليشيات المحسوبة على إيران، نفذت سلسلة من عمليات الاستيلاء على عقارات وأراضي واسعة طالت كلاً من القلمون في ريف دمشق، والغوطة الشرقية، وذلك منذ بسط سيطرتها على المنطقة في 2014 إلى يومنا هذا ، كما تمت السيطرة على كثير من الأملاك بما فيها عقارات وأراضي، لشخصيات معارضة من أبناء المنطقة، ممن صدر بحقهم قرارات قضائية، بسطوة قانون الاستملاك وقانون الإرهاب الذي صدر في 2018.

مقالات ذات صلة