أدانت الولايات المتحدة الهجمات المروعة على مخيمات النازحين شمال غربي سوريا من قبل النظام وروسيا.
وأكدت واشنطن، بحسب ما نشرت “سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في دمشق” على حسابها في “فيسبوك”، بمحاسبة المسؤولين عن المجزرة التي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بينهم أطفال.
وأشارت واشنطن إلى أن “روسيا تستخدم المعلومات المضللة في سوريا لإلقاء اللوم على الضحايا وصرف الانتباه عن إجرامها وإجرام حلفائها، كما هو الحال في أوكرانيا”.
ولفتت واشنطن إلى أن “الحقائق واضحة: القنابل الروسية وقنابل النظام تقتل سوريين أبرياء”.
واتهمت واشنطن، النظام ومن خلفه روسيا بالكذب، مضيفة “أوقفوا القصف، أوقفوا الكذب”.
وحول ذلك قال “وائل علوان” الباحث في مركز جسور للدراسات، لمنصة SY24: “بالتأكيد المجزرة مروعة على مخيم ومقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال وامرأة، يستدعي التدخل الدولي والإدانة الدولية ، ويستدعي بالفعل تفعيل آليات المحاسبة ليس فقط للنظام المرتكب الأول للجريمة وإنما أيضاً لداعميه ومنهم روسيا”.
وأضاف أن “الموقف الأمريكي يأتي للتأكيد على أن المحاسبة لن تمحى ولن يتم تجاوزها بالتسويات السياسية أو حتى بالمسار السياسي، وهذا إلى حد ما يبعث الأمل والطمأنينة لدى السوريين”.
وقبل أيام، ارتكب النظام وروسيا مجزرة مروعة راح ضحيتها نحو 10 قتلى من المدنيين بينهم أطفال ونساء إضافة لإصابة 75 آخرين، جراء القصف بالأسلحة المحرمة الدولية على منطقة المخيمات بريف إدلب الغربي، في خرق جديد وواضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
وطال القصف بصواريخ “أرض – أرض” محملة بقنابل عنقودية، مخيمات للمهجّرين قسراً قرب قريتيّ كفر جالس ومورين ومنطقة وادي حج خالد غربي مدينة إدلب، الأمر الذي أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة واحدة، إضافة إلى 75 مصاباً، وتضرر نحو 6 مخيمات تؤوي نازحين ومهجرين، حسب مراسلنا في المنطقة.
يذكر أن الاتفاق “الروسي – التركي” الذي أعلن عنه في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي 2020، ينص على وقف كامل للعمليات العسكرية في محافظة إدلب، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طريق الـ M4 الواصل بين حلب واللاذقية.