كشفت القوات الأمنية عن تنفيذها 8 عمليات ضد تنظيم “داعش” وخلاياه النائمة كانت إحداها تفكر بالتوجه صوب سوريا للقتال، مؤكدة تمكنها من تفكيك تلك الخلايا على مدار الـ 4 أشهر الماضية من العام الجاري 2022.
وأوضحت المديرية في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه وبنتيجة المتابعة الاستعلامية والميدانية، تم تنفيذ عمليات نوعية استباقية دقيقة خلال صيف عام 2022، (اعتباراً من شهر تموز لغاية شهر تشرين الأول)، أسفرت عن رصد وتحديد وتوقيف ثمان خلايا إرهابية في مختلف المناطق اللبنانية (البقاع – بيروت – الشمال – الجنوب – جبل لبنان) ينتمي أعضاؤها إلى تنظيم “داعش”.
وأضاف البيان أنه “بعد التحقيق معهم تبيّن تخطيطهم للقيام بعمليات إرهابية، تستهدف مراكز عسكرية وأمنية وتجمّعات دينية ومدنية مختلفة”.
وأشار إلى أن “عدد موقوفي هذه الشبكات، بلغ 30 إرهابياً غالبيتهم من الجنسية اللبنانية، وآخرين من الجنسيّات السورية والفلسطينية والمصرية، وقد أحيلوا جميعاً إلى القضاء المختص”.
كما تبيّن من خلال التحقيقات معهم، أنه خلال تواصلهم مع قيادات التنظيم في الخارج كانوا يطلبون تسهيل أمر خروجهم من لبنان للذهاب والقتال في سوريا أو العراق، فكانوا يشدّدون على البقاء في لبنان بغية تنفيذ أعمال إرهابية فيه، كون الظروف في هذا البلد قد أصبحت مؤاتية لذلك، حسب البيان.
ومؤخراً، كشف المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، واين ماروتو، عن عدد عناصر القوات الأمريكية المتواجدة شمال شرقي سوريا، مؤكدا أن عناصر “داعش” لا يزالون خطيرين وأن التحالف الدولي مستمر بملاحقتهم.
وأكد أن “المعركة مع داعش لم تنته بعد لأن إيديولوجيتهم بقيت وليس بإمكاني أن أقول إلى متى ستستمر، ولكن ستبقى نقاتلهم لأن التحالف ملتزم بالقضاء عليهم تماما”.
الجدير ذكره أن باحثين في مجال الجماعات الإسلامية والتطرف والإرهاب، أكدوا منتصف حزيران/يونيو 2020، أنه وبعد عام على إعلان هزيمة تنظيم “داعش” إلا أن نشاطه ما يزال متزايد على الحدود السورية العراقية، ولكن ليس لدرجة الاحتلال العسكري للمدن والقرى، لافتين إلى أن ذلك النشاط من المحتمل أن يشير إلى عودة للتنظيم مرة أخرى”، حسب قولهم.