تفيد الأنباء الواردة من مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، باستمرار التوتر الأمني الذي تشير أصابع الاتهام إلى وقوف خلايا “داعش” خلفه.
وفي المستجدات، أفاد مصدر من أبناء المنطقة الشرقية بأحداث أمنية متلاحقة يشهدها المخيم عنوانها الأبرز “البحث عن خلايا داعش”.
وأوضح المصدر أن قوات “قسد” معتمدة على قوات أمنية خاصة بدأت عملية أمنية جديدة لاعتقال خلايا تنظيم “داعش”.
وأشار إلى أن الحملة عبارة عن تفتيش لقطاعات المخيم وأهمها “القطاع الرابع”، الذي يثير قلق قوات “قسد”.
وأشار المصدر إلى أن هناك “معلومات عن استعداد تنظيم داعش للتحرك داخل المخيم، وإيقاظ خلايا آخرين تابعين له”.
وتتزامن الحملة الأمنية مع استعداد “قسد” خلال الفترة المقبلة لتسجيل أسماء العائلات السورية الراغبة بالخروج من مخيم “الهول”.
وقبل شهرين، أطلقت “قسد” عملية “الأمن والإنسانية” التي أطلقتها فيه، بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي، بهدف القبض على مطلوبين تابعين لخلايا تنظيم داعش والممولين المحتملين للهجمات التي يشنها داخل المخيم، وأيضاً للحد من عمليات تهريب البشر وخاصة عائلات عناصر التنظيم الأجانب.
ووصفت منظمة “أطباء بلا حدود” في تقرير جديد لها مخيم “الهول” بأنه “أشبه بسجن جماعي”، محذرةً من حياة “مأساوية يعيشها أطفال المخيم جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف، حسب التقرير.
يشار إلى أن مخيم “الهول” يأوي أكثر من 50 ألف شخص، نحو نصفهم من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبي من نحو 60 دولة يقبعون في قسم خاص بهم، ولا يتمتع سكان المخيم بحرية الحركة وخصوصاً القاطنين في القسم الخاص بالأجانب.