أوضح “مضر الأسعد” المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، تفاصيل الخطة الأمريكية الجديدة شرقي سوريا.
يأتي ذلك تعقيباً على ما تحدثت به صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، والتي ذكرت في تقرير لها، أن هناك خطة عسكرية جديدة للقوات الأمريكية تستهدف تنظيم “داعش”، وغيرها من الأمور الأخرى التي تنوي القيام بها، ومنها تحسين مراكز الاحتجاز، وإنشاء أبراج حراسة وتركيب مصابيح لمنع عمليات التهريب.
وقال “الأسعد” إن “الخطة العسكرية الأمريكية الجديدة هي تغيير السياسة العسكرية الأمريكية في شرق سوريا وفي البادية وجنوب سوريا”.
وأضاف “حالياً تسعى واشنطن إلى تعزيز قدرتها العسكرية في مناطقة الجزيرة والفرات، من حيث تعزيز قوات قسد من خلال تقديم الأسلحة وبناء القواعد العسكرية، ومن حيث عملية دمج المجتمع المحلي في هذه المنطقة مع قوات قسد، وكذلك إحداث تقارب بين قسد وبين القبائل والعشائر العربية خاصة في هذا المنطقة وإزالة أي شرخ بينهما”.
وتابع “كذلك تقوم واشنطن بتعزيز وجودها في منطقة التنف، من حيث دعم جيش مغاوير الثورة وتعزيز قاعدتها العسكرية هناك وصولا إلى الركبان والسويداء، أي أن هدفها إحداث إدارة مدنية ممتدة من الحدود التركية إلى الحدود الأردنية”.
كما تنوي واشنطن “توسيع العمل على داعش والعمل على إضعافه، والسعي لتحسين مراكز الاحتجاز ومنها الهول وعشرات السجون المختلفة: في الشدادي والقامشلي والمالكية وفي جنوب الحسكة وداخلها في عامودا والقحطانية ودير الزور والطبقة”.
ولفت إلى أنه “من الممكن أن البنتاغون يريد الإشراف بشكل كامل على هذه السجون، بسبب ما يجري فيها من ممارسات وانتهاكات، نظرا للشكاوى الكثيرة من الأهالي وحتى من المنظمات الدولية حولها”.
الجدير ذكره، أن الصحيفة الأمريكية أفادت في تقريرها أن “داعش يرى في مراكز الاعتقال، والسكان، أنها الطريق لإعادة تشكيل صفوفه في المنطقة”، محذرة ونقلاً عن مصادر أمريكية من أي هجوم محتمل على مراكز الاحتجاز التي تؤوي كثيراً من عناصر التنظيم.