هاجمت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم داعش آلية عسكرية تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في منطقة “مغلوجة” بالقرب من جبل عبد العزيز في ريف مدينة الحسكة الجنوبي، وذلك عن طريق زرع عبوة ناسفة على جانب الطريق، ما تسبب في إعطاب الآلية ومقتل وإصابة جميع العناصر داخلها.
فيما أعلنت المعرفات الرسمية التابعة للتنظيم عن قيام عناصره بشن هجوم بالأسلحة الرشاشة وقذائف “الآر بي جي” على حاجز عسكري تابعة لـ “قسد” عند جسر البصيرة في ريف ديرالزور الشرقي، ما تسبب بإصابة أحد عناصر الحاجز وتضرر السواتر الترابية الموجودة عليه قبيل انسحاب المهاجمين إلى منطقة السرير النهري وسط إطلاق نار كثيف من قبل عناصر “قسد”.
في حين، تبنى التنظيم عملية تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية تابعة لـ “قسد” على الطريق الواصل بين بلدة الصالحية وحزيمة في ريف مدينة الرقة الشمالي، ما تسبب بإعطاب الآلية وإصابة عنصرين كانوا بداخلها تم إسعافهم إلى مشافي مدينة الرقة.
العمليات العسكرية الأخيرة التي شنها تنظيم داعش باتت تمثل روتيناً يومياً لدى الأهالي و”قسد” على حد سواء، وذلك مع ارتفاع نشاط خلايا التنظيم مؤخراً وقيامها بشن هجمات متكررة على الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش التي تقيمها “قسد” في المنطقة ولأكثر من مرة خلال فترات متلاحقة، ما قد ينذر بانسحابها من هذه الحواجز واقتصار تواجدها على القواعد العسكرية داخل المدن والبلدات التي تسيطر عليها أو في محيطها.
وفي سياق متصل، عمدت مجموعة قالت إنها تنتمي لتنظيم داعش على إغلاق أحد الطرق الفرعية الواصل بين بلدة المنصورة ومدينة الطبقة، الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف الرقة الشمالي، وسلبت شاحنات محملة بالأغنام والأبقار تحت ذريعة “عدم دفع الزكاة للتنظيم عن أموالهم طوال السنوات الماضية”.
فيما اتهم ناشطون محليون الميلشيات الإيرانية بالضلوع وراء عملية سلب الأغنام من المواطنين وادعائها أن خلايا تنظيم داعش فعلت ذلك، مؤكدين أن التنظيم “امتنع عن أخذ الأموال من الأهالي تحت مسمى الزكاة منذ ما يقارب الثلاث سنوات، واستبدل هذا المصطلح ب الكلفة السلطانية ، ويتم أخذها عبر طلبها من الأهالي مع التهديد وليس عبر قطع الطرقات وسرقتها”، على حد وصفهم.
في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر محلية عن عثور الأهالي على جثث 3 عناصر من ميليشيا الفرقة الرابعة بقوات النظام في بلدة القورية في ريف ديرالزور الشرقي، تم قتل اثنين منهم ذبحاً فيما تم إعدام أحدهم رمياً بالرصاص، وذلك بعد اختفائهم من نقطة حراستهم المتقدمة في بادية المدينة بالقرب من مزار “عين علي”، ويعتقد أن عناصر من تنظيم داعش يقفون وراء العملية.
ويشار إلى ازدياد نشاط خلايا تنظيم داعش في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق سوريا، عبر مهاجمته نقاط وآليات قسد العسكرية بالرغم من قيام الأخيرة، وبالتعاون مع التحالف الدولي، بشن عدة عمليات أمنية اعتقلت فيها عدد كبير من الأشخاص قالت إنهم جميعاً ينتمون لتنظيم داعش أو يتعاونون معه، كما صادرت كميات كبيرة من الأسلحة وأحبطت بعض العمليات التي كان التنظيم ينوي القيام بها، وخاصةً في محيط سجن الرقة المركزي وأيضاً في محيط مخيم الهول للنازحين الذي يؤوي عائلات وأطفال تنظيم داعش الأجانب.
فيما تستمر خلايا التنظيم باستنزاف قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية له في البادية السورية، وذلك مع ارتفاع حدة العمليات التي ينفذها ضد الأرتال العسكرية التي تمر من مناطق سيطرته في البادية، وقيام عناصره بتنفيذ بعض العمليات النوعية بالقرب من المدن التي يسيطر عليها في ريف ديرالزور، وقيامه قبل عدة أيام بمهاجمة رتل للمليشيات الإيرانية بالقرب من مطار ديرالزور العسكري قتل فيه 4 عناصر بينهم قيادي، في تطور لافت لنوعية الهجمات التي بات يشنها التنظيم في المنطقة.