تفيد الأنباء الواردة من مدينة “عفرين” بريف حلب الشمالي، بحراك شعبي مطالباً بطرد “هيئة تحرير الشام” من المنطقة، حسب مصادر محلية.
وأشارت المصادر إلى أن المدينة شهدت خروج مظاهرة طالبت بخروج “الهيئة” من المنطقة، وسط حالة توتر في المدينة واستنفار حصل من جانب “تحرير الشام” و”أحرار الشام”.
ولفتت إلى أن المظاهرات خرجت في مناطق متفرقة من المدينة ومنها عند “دوار السرايا”.
مصدر محلي ذكر أن مظاهرة خرجت من مدينة أعزاز شمالي حلب باتجاه مدينة عفرين، وتحدث المصدر عن أنباء تفيد بتعزيزات من الهيئة لتدارك ما يحصل في المدينة.
وأوضح المصدر أن المتظاهرين طالبوا خلال مظاهراتهم، بإسقاط النظام السوري بكافة فروعه وأركانه وميليشياته، وإخراج هيئة تحرير الشام من عفرين وريفها، وإخراج المقرات العسكرية من كامل مدن المحرر، وإلغاء جميع الحواجز والأمنية التابعة للجيش الوطني وصولا إلى قيادة واحدة بقائد واحد ورسالة واحدة، حسب ما تم نقله عن المتظاهرين.
مصدر في وسط مدينة عفرين قال لمنصة SY24، إن المواجهات كانت عبارة عن هجوم شنته هيئة تحرير الشام على معسكر لحركة أحرار الشام، طالبت خلالها عناصر كانوا منتسبين إليها سابقاً بالانشقاق عن الحركة والعودة إلى صفوفها، إلا أن العناصر رفضوا ذلك ما أدى لاندلاع مواجهات.
وأوضح أن المعسكر المذكور هو بالقرب من معبر الغزاوية على أطراف مدينة عفرين، وبالتالي لم تشهد المدينة أي مواجهات كما يشاع.
ولفت مصدرنا إلى أن الاشتباكات توقفت بعد تدخل الجانب التركي، دون معرفة آلية التدخل لوقف المواجهات، حسب تعبيره.
وذكر مصدرنا أن المدينة بيد الهيئة ولكن لا ظهوراً رسمياً لهم، بل عبارة عن خلايا تتحرك بسيارة مدنية، ولكن مطالبة الأهالي بخروجهم لأنهم “مثل السم في الطعام، ووجودهم يعبر عن خطر من كل الجهات”.
وكان الباحث في مركز جسور للدراسات “وائل علوان” قال لمنصة SY24، إن “ما حصل بعد مقتل الناشط (أبو غنوم) وتسارع الصراع بهذه الطريقة يثبت أن الأطراف جميعها تُجهز لهذا الصراع الحاصل، وكانت هذه الجريمة وسرعة الكشف عن الجناة هي الشرارة التي أدت لبدء صراع يحضر له منذ أشهر من كلا الطرفين”.
وأكد أن “السبب الحقيقي للصراع الدائر حالياً هو صراع وجود وليس صراع النفوذ، فالجولاني يريد أن يحول شركاؤه المحليين في مناطق الجيش الوطني (الحمزات والعمشات) إلى تجمع قوي مدعوم من الهيئة ويكون موازيا من حيث القوة للفيلق الثالث”.
وحول أهمية “عفرين” بالنسبة للهيئة أوضح مصدر من الشمال السوري لمنصة SY24، أن “سيطرة الهيئة على عفرين تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية للسيطرة على المناطق المحررة والتي لا تخضع لسيطرتها، فتارة تسوق إلى أنها دخلت من أجل فض النزاع الحاصل ما بين الفصائل وتارة من أجل نصرة المظلومين، لكن المواطن القاطن في هذه المناطق التي تشهد اشتباكات بات رهينة صخب المعارك.