بسبب الفقر.. وجبات أصبحت منسية على سفرة أهالي الغوطة الشرقية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

يعاني الأهالي في مدن وبلدات الغوطة الشرقية من أوضاع معيشية سيئة في ظل انعدام فرص العمل والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية.

ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بما فيها الخضار واللحوم، يضطر معظم الأهالي للاستغناء عن عشرات الأصناف الغذائية التي أصبحت نادرة على سفرة الطعام، وباتت من الرفاهيات لدى أهالي الغوطة الشرقية.

“أم أنور” إحدى السيدات تعيش في الغوطة الشرقية، رفضت الكشف عن اسمها الحقيقي لأسباب أمنية قالت لـ SY24 إن زوجها استشهد بقصف طيران النظام على الغوطة، ولديها 5 أولاد أكبرهم يبلغ 16 من العمر يعمل في مصنع منظفات، وهي تعمل في مجال خياطة الصوف المنزلي اليدوي”.

وأضافت أم أنور أنهم منذ أكثر من سنة وهم يتناولون وجبة واحدة في اليوم، وهي عبارة عن وجبة الغداء، وغالبية طعامهم يقتصر على الشوربات والسلطات وأطعمة البرغل البسيطة بعيدة عن اللحوم أو الدجاج.

وأكدت أم أنور أن الفروج تقوم بشرائه مرة واحدة في الشهر، أما اللحوم فلم تدخل منزلها منذ رمضان الفائت وأكلهم للخبز يقتصر على خبز الشعير الذي يتم صناعته في المنزل يدوياً.

وأضافت أنها قامت بإجراء حسبة بسيطة لأكلة المكمور والمشهورة بـ “شيخ المحشي” إذا أرادت ان تصنعها لأولادها كم ستكون التكلفة فتفاجأت أن تكلفة هذه الأكلة لها ولأولادها لا تقل عن 55 ألف ليرة سورية!

وبعملية حسابية فان هذه الوجبة تحتاج للحمة بـ 20 ألف ل.س، وحشوة من الأرز والمكسرات لا تقل عن 10 آلاف ل.س، كما تحتاج كوسا بـ 5 آلاف ل.س، ولبن لا يقل عن 6 آلاف ل.س وزيت نباتي بـ 3 آلاف ل.س وسمنة 1500 ل.س وقليلا من البهارات والتوابل مع الغاز الذي سيتم طهي الوجبة عليه أو الحطب.

فهذه من إحدى الوجبات التي كانت تعتبر رئيسية لدى أهالي دمشق وريفها أصبحت اليوم منسية ومن الرفاهيات ومن الوجبات التي لا يمكن لأكثر من 60 بالمئة من الأهالي أن يقوموا بصناعتها بسبب تكلفتها العالية والباهظة مقارنةً بمعيشتها ورواتبهم وأجورهم المتدنية والغلاء الفاحش الذي يعصف بمناطق النظام عامةً ومناطق الغوطة الشرقية خاصةً.

مقالات ذات صلة