سجلت الشرطة الاتحادية الألمانية زيادة كبيرة بمعدل الهجرة غير القانونية إلى ألمانيا العام الماضي، بنسبة قدرها 63 بالمئة عن العام 2020، لتكون أعلى مستوى منذ عام 2017.
وأحصى المسؤولون 57637 حالة دخول غير مصرح بها إلى ألمانيا، خلال عام 2021 الفائت، بحسب التقرير السنوي للشرطة الاتحادية، والذي قامت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، بعرضه في برلين، وفق “وكالة الأنباء الألمانية”.
ورجح التقرير، أن يكون لزيادة أعداد المهاجرين علاقة برفع وتخفيف حظر السفر وغيرها من القيود التي فرضت، بسبب جائحة كورونا بداية من عام 2020.
وأوضح التقرير، أنه منذ بداية شهر آب 2021، وصل المزيد من المهاجرين إلى ألمانيا عبر بيلاروسيا، في وقت اتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بنقل المهاجرين من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي “بطريقة منظمة”، بهدف انتزاع تنازلات في عدة ملفات.
وأشار التقرير، إلى أن بعض الزيادة جاءت أيضاً من الهجرة الداخلية غير النظامية بين دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة من اليونان.
ولفت إلى أن نصف الأشخاص الذين دخلوا ألمانيا بطريقة غير نظامية وألقت الشرطة القبض عليهم على الحدود، هم من سوريا والعراق وأفغانستان.
وفي وقت سابق، أكد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “ستيفان شنيك”، أن سوريا اليوم وأكثر من أي وقت مضى “بلد غير آمن لعودة السوريين إليها”.
وقال “شنيك”: “علينا أن نتذكر اليوم أكثر من أي وقت مضى أن سوريا ليست آمنة للعودة”، مضيفاً أنه “يحق للنازحين السوريين العودة طواعية بأمان وكرامة”.
وأشار إلى نية بلاده دعم المجتمعات المضيفة في سوريا “بأكثر من مليار يورو هذا العام”، مؤكدا مواصلة ألمانيا الضغط من أجل حل سياسي يحقق ظروف عودةٍ آمنة، حسب تعبيره.
وقبل أيام، تطرق المبعوث الألماني “شنيك” إلى ما يجري في إيران من انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم هناك، رابطاً بينها وبين الأحداث الدائرة في سوريا ضد النظام السوري قائلاً “نتضامن مع المتظاهرين السلميين في إيران لنيل حريتهم وكرامتهم الأساسية”.
ومطلع العام الجاري، وصفت ألمانيا رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بـ”المجرم”، مشيرة إلى التعقيدات الكثيرة التي تطغى على الملف السوري.