تنتشر في مدينة حمص ظاهرة انتشار المجموعات التي تمتهن “التشليح”، وسط حالة من الفلتان الأمني تشهدها عموم مناطق سيطرة النظام.
وذكرت مصادر محلية من المدينة، أن مجموعات مسلحة مجهولة تم رصدها عند “مسجد خالد بن الوليد” القريب من حي الخالدية وسط المدينة.
ولفتت المصادر إلى أن المجموعات المسلحة تستقل دراجات نارية وتحمل الأسلحة، دون أي يكون هناك أي تحرك من قبل أجهزة أمن النظام لضبطها.
وحمّل كثيرون مسؤولية انتشار هذه المجموعات المسلحة للنظام وأفرعه الأمنية، في حين تهكم آخرون على ذلك بالقول “هذه إنجازات شعار الأسد الأمل بالعمل.. أصبح الشعب كله مرتزقة”.
وذكر آخرون أن مجموعات “التشليح” لا تنتشر فقط عند مسجد “خالد بن الوليد”، بل تم رصدها في مناطق أخرى متفرقة بعد منتصف الليل.
وأنذر كثيرون من أن حمص تحولت إلى “بلد العصابات”، في إشارة إلى ما يجري من جرائم “خطف، وسرقة، وغيرها من الجرائم الأخرى”، في حين علّق آخرون بالقول “هذا هو حلم حمص الذي كانوا يسعون إليه”.
مصادر أخرى أفادت بأنه تم رصد مجموعات “التشليح” وهي تستقل سيارة من نوع “كيا ريو” في إحدى مناطق حمص، مشيرة إلى أن كل المناطق المرصودة تنتشر فيها عناصر أمن النظام.
ومؤخراً، حذّر كثيرون من تزايد حالات الاختفاء بظروف غامضة في مدينة حمص، الأمر الذي بدأ يثير حالة من المخاوف والشك والريبة بين القاطنين في تلك المدينة، وسط توجيه أصابع الاتهام لأمن النظام بالوقوف وراء هذه الجرائم.
وبدأت مدينة حمص تتصدر الواجهة بالوضع الأمني المتردي وخاصة بما يتعلق بجرائم الخطف مقابل المال، أو جرائم القتل وغيرها من الجرائم الأخرى، مقارنة بمحافظات أخرى.