وصفت مصادر سعودية مناطق النظام السوري بأنها “أكبر بؤرة لنشر الكبتاغون” في الشرق الأوسط، محذرة من أن السعودية باتت السوق المستهدفة لهذه التجارة.
وأشارت المصادر إلى أن “كثيراً من التقارير تشير بوضوح إلى أن بؤرة واحدة في منطقة الشرق الأوسط باتت أكبر مصنع في العالم لمخدر الكبتاغون، وهي كذلك أكبر مصدّر له على سطح هذا الكوكب برعاية حكومية كاملة”.
وأضافت أن “هذه البؤرة هي مناطق سيطرة النظام السوري وحليفه حزب الله اللبناني (ذراع إيران في المنطقة)”.
ولفتت إلى أن “التقارير الدولية تؤكد أن السعودية هي السوق الأولى المستهدفة لهذه التجارة السوداء، والتي تعود على النظام السوري بأرباح تفوق ثلاثة أضعاف ميزانية الدولة السورية”.
ورأت المصادر أن “الأكثر خطورة هو أن شحنات المخدرات التي تصل لدول الخليج وعلى رأسها السعودية، من الصعب ضبطها لأن عملية نقلها تتم بإشراف عشائري، حيث إن المُرسل في سوريا ولبنان والمستقبل في الخليج من أبناء عشيرة واحدة تتوزع في عدة دول وتدير هذه العملية بطرق ذكية، لكن الأكيد أن أجهزة مكافحة المخدرات في السعودية تحديداً لديها المعلومات الدقيقة عن هذه التجارة السوداء وأزلامها وصبيتهم، والدليل كمية الضبطيات المهولة خلال الأعوام القليلة الماضية”، حسب تعبيرها.
وحول ذلك قالت “بتول حديد” مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة، لمنصة SY24، إنه “مما لاشك فيه أن سوريا باتت أكبر مصدري المخدرات في العالم وذلك بعد الأخبار المتواترة لشحنات تهريب المخدرات برا وبحراً -حتى في علب الحليب- أوالتي كانت الأردن أكبر كاشفيها والمستهدفين فيها”.
وأضافت أن “الأردن هي الحاجز الدولي الأول أمام وصول المخدرات السورية إلى السعودية، ومع الأسف وعلى الرغم من محاولات الأردن المكثفة في ضبط الحدود ما زالت الشحنات مستمرة ولا عوائق أمامها لتدخل السعودية إلا الحدود”.
ومؤخراً، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تورط عدد من السوريين بمحاولة تهريب مخدرات داخل شحنة “بطيخ”، وذلك بالتعاون مع اثنين من الجنسية السعودية، في حين رجّحت بعض المصادر قدوم الشحنة من سوريا.
وقال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لـ SY24، إن “العالم أصبح يضجّ بما يفعله النظام ومن جرائم لم تبق ضمن الأراضي السورية وإنما بتوسيع رقعة هذه الجرائم عبر عمليات تصنيع وتجارة وتهريب المخدرات التي غزت الأسواق العربية والإقليمية، والتي يستخدمها النظام كوسيلة للابتزاز السياسي للضغط على حكومات الدول المستهدفة وإجبارها على تغيير موقفها منه ووضعها أمام معادلة وقف تدفق المخدرات مقابل التطبيع”.
وتابع “لو تتبعنا مسار عمليات التهريب لوجدناه يمر ويستقر في دول الخليج وتركيا وأوروبا دون الدول التي ما زالت تتمتع بعلاقات طبيعية معه، و قد رأينا نجاحه في هذا الابتزاز من خلال إجبار الأردن على التطبيع معه بعد إغراقه بالمخدرات وهو ما دفعه لزيادة الكميات إلى السعودية وباقي الدول، على أمل التفاوض والمساومة، وقد حقق النظام هدفا آخر و هو إشغال المجتمع الدولي بقضية المخدرات عن باقي جرائم الحرب التي يرتكبها بحق السوريين”.
ومطلع العام الجاري، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى داخل الأراضي السعودية بشحنة “برتقال”، وإلقاء القبض على شخصين من الجنسية السورية.