ما يزال مسلسل الجرائم هو العنوان الأبرز لما يجري من تطورات داخل مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، بالتزامن مع الإجراءات الخاصة بإخراج بعض العائلات النازحة السورية من المخيم.
وفي المستجدات، تباينت الروايات حول جريمة جديدة ارتكبت في المخيم، راح ضحيتها 2 من النساء في ظروف غامضة.
وأوضحت مصادر متطابقة من المنطقة الشرقية أن الجثتين عثر عليهما مقتولتين في قسم المهاجرات، مبينة أنه تم رميهما في قنوات الصرف الصحي داخل المخيم.
مصادر أخرى تحدثت عن مقتل طفلتين من الجنسية المصرية، بظروف غامضة أيضاً داخل المخيم، دون معرفة الجهات التي تقف وراء ارتكاب هذه الجرائم.
وتتزامن تلك الأحداث مع بدء قوات “قسد” عملية أمنية جديدة لاعتقال خلايا تنظيم “داعش” من داخل المخيم، عقب معلومات عن استعداد التنظيم للتحرك داخل المخيم، وإيقاظ خلايا آخرين تابعين له.
كما تتزامن الحملة الأمنية مع استعداد “قسد” خلال الفترة المقبلة لتسجيل أسماء العائلات السورية الراغبة بالخروج من مخيم “الهول”.
وقبل أيام، فرضت “قسد” إجراءات أمنية مشددة، إثر تداول معلومات عن محاولة هروب عدد من نساء التنظيم من قسم المهاجرات في المخيم.
الجدير ذكره، أنه وقبل شهرين، أطلقت “قسد” عملية “الأمن والإنسانية” التي أطلقتها فيه، بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي، بهدف القبض على مطلوبين تابعين لخلايا تنظيم داعش والممولين المحتملين للهجمات التي يشنها داخل المخيم، وأيضاً للحد من عمليات تهريب البشر وخاصة عائلات عناصر التنظيم الأجانب.
يشار إلى أن مخيم “الهول” يأوي أكثر من 50 ألف شخص، نحو نصفهم من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبي من نحو 60 دولة يقبعون في قسم خاص بهم، ولا يتمتع سكان المخيم بحرية الحركة وخصوصاً القاطنين في القسم الخاص بالأجانب.