أطلق فريق شبابي من لاجئي مخيم الزعتري شمال الأردن، مبادرة تحت اسم “اللعب بالهواء الطلق”، حيث تهدف هذه المبادرة إلى دعم الأطفال اللاجئين نفسياً والتخفيف عنهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، بالإضافة إلى تقديم فقرات منوعة ومسابقات، ورسم الابتسامة والبهجة على شفاه الأطفال.
وقال “قاسم الحوراني” متطوع في مخيم “الزعتري”، إن “مثل هكذا مبادرات والتجوال في قطاعات مخيم الزعتري اﻟ 12 كلها من أجل الوصول إلى الأطفال بكافة أرجاء المخيم واللعب معهم ورسم الابتسامة على وجوههم، من خلال مجموعة من الشبان المتطوعين في المنظمات الدولية العاملة في المخيم”.
وأضاف، أن “الدعم كان من قبل المنظمات في المخيم من خلال تقديم الملابس التمثيلية الخاصة بالأطفال وتقديم النصائح التي تخص الأطفال وكيفية التعامل معهم بحسب الاطلاع المستمر لهذه المنظمات على الأساليب الحديثة في التعليم والتربية والترفيه أيضاً، ونحن كشباب سوريين نستفيد من هذه التدريبات المستمرة لنا وتجعلنا اكثر قوة في المستقبل وخاصة عندما نعود الى بلدنا سوريا”.
فيما قال الطفل “سامر البرازي”، “أحببت هذه المبادرة واللعب في الهواء الطلق مع الفريق، لأنني لا أستطيع الذهاب دائماً إلى مراكز الترفيه والملاعب بسبب دراستي وبعدها عني، وأتمنى دائماً أن تقوم مثل هكذا مبادرات من أجلنا نحن الأطفال”.
وفي سياق متصل، قالت الأخصائية النفسية والتربوية “غادة السعد”، إن “العمل مع الأطفال يحتاج إلى دراية عالية بكافة الأمور النفسية والحركية، مع الانتباه لكل التصرفات والبرامج التي ستقدم للأطفال ومعرفة المرحلة العمرية لهم، لأن البرامج تقدم للأطفال حسب أعمارهم، لذلك الاطلاع والتدريب والمعرفة أمر مهم جداً من قبل من يقوم بهذه الأعمال والبرامج”.
وأضافت، أن “الأطفال هم النواة المهمة ويجب التركيز عليهم لأنهم المستقبل القادم وخاصة أنهم يعانون من ظروف قاسية نتيجة الحروب والنزوح وعيش حياة غير مستقرة وتقلبات نفسية وجسدية، ومثل هكذا مبادرات تخفف عنهم ألم هذه الظروف القاسية”.
ويحتوي مخيم الزعتري على 80 ألفاً من اللاجئين السوريين، أكثرهم من النساء والأطفال.
[foogallery id=”9824″]