تستمر الأخبار المتعلقة بالعثور على جثث لمهاجرين وطالبي لجوء باتجاه أوروبا يُعتقد أنهم من الجنسية السورية، بتصدر واجهة الأحداث الإنسانية المتعلقة بالملف السوري.
وفي آخر ما نقلته “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، حول العثور على جثتين مجهولتي الهوية على الحدود التركية اليونانية، يُرجح أن إحداهما تعود لمهاجر من الجنسية السورية.
وذكرت المجموعة الإنسانية أن إحدى الجثث تم العثور عليها في نهر “ميرتيش” في منطقة أدرنة التركية الحدودية مع اليونان، وهي تعود لشاب في العشرينيات من عمره.
وبين الحين والآخر ترد معلومات حول أشخاص فقدوا حياتهم في نهر “ايفروس”، الفاصل بين تركيا واليونان . وفي هذا نهر فَقد الكثير من المهاجرين حياتهم نتيجة الغرق محاولين الوصول إلى اليونان.
وفي السياق ذاته، تم العثور على جثة مجهولة الهوية في مرحلة متقدمة من التحلل، في المنطقة البحرية الأوسع بجنوب منطقة “إيبويا”.
ورجّحت المجموعة الإنسانية أن تكون الجثة عائدة لشخص كان على متن أحد القوارب التي غرقت مطلع الشهر الجاري، ليضاف إلى سلسلة الضحايا الذين يموتون غرقاً في وسط البحر اليوناني.
وتعتبر اليونان البوابة الرئيسية والممر الأساسي لدخول المهاجرين إليها، متناسين جميع المخاطر التي ربما ستحصل معهم .
ومؤخراً، وصفت الناشطة الإنسانية “نوال صوفي” التي تساهم مع الفرق الإنسانية في إنقاذ المهاجرين السوريين وغيرهم من طالبي اللجوء إلى أوروبا، بأن ركوب قوارب الموت عبارة عن “جحيم وانتحار”.
وأنذرت أن “السفر بهذه الطريقة جحيم”، مشيرة إلى العواصف البحرية التي تشهدها سواحل اليونان وسواحل إيطاليا وغيرها، بالتزامن مع استمرار “قوارب الموت” التي يركب غالبيتها السوريون، بالتوجه إلى هذه السواحل رغم كل المخاطر.