دفعت حالة التوتر الأمني الحاصلة داخل مخيم “الهول” بريف الحسكة، بقوات “قسد” وحتى بمنظمات حقوقية لدق ناقوس الخطر من التهديدات التي يشكلها تنظيم “داعش” وخلاياه.
يأتي ذلك على خلفية استمرار ارتكاب الجرائم داخل المخيم على يد جهات مجهولة الهوية، رغم الحملات الأمنية التي تطلقها “قسد” والتحالف الدولي بين الفترة والأخرى.
واعتبر مصدر في قوات “قسد” أن الجرائم المرتكبة في المخيم رسالة للمجتمع الدولي بأن التنظيم باقٍ وسيستمر ويعمل على إعادة تنظيم صفوفه، وربما يرتكب مجازر أكبر بحق سكان المنطقة وقاطني المخيم، حسب تحذيراته.
وأنذر المصدر من أن مخيم الهول يُشكل أرضية خصبة لإعادة ظهور “داعش”، وانطلاقة جديدة له لإعلان دولته المزعومة، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، دعت الرابطة العالمية للحقوق والحريات بالمغرب، المؤسسات والمنظمات الدولية، إلى التدخل السريع من أجل نقل العالقات المغربيات وأطفالهن بمخيمات شرقي سوريا، حماية لحقهن في الحياة على غرار ما قامت به بعض الدول تجاه مواطنيها ببؤر التوتر، حسب وصفها.
واستنكرت الهيئة ذاتها ما تتعرض له العالقات المغربيات بمخيمي “الروج والهول”، لافتة إلى حصولها على معلومات تفيد باعتداءات من طرف المواليات لـ “داعش” بالمخيمات ضد عالقات قمن بالمراجعات الفكرية، بل تطور الأمر إلى إصدار أحكام القتل في عدد منهن، حسب مصادر متطابقة.
ونبّهت إلى أن “المغربيات وأطفالهن يعشن حالة من الرعب وينتقلن من خيمة إلى أخرى خوفا من العثور عليهن وتنفيذ الحكم بحقهن”.
الجدير ذكره، أن حملات الدهم التي تشنها قوات “قسد” بالتنسيق مع التحالف الدولي، ما تزال متواصلة في مخيم الهول منذ عدة أيام، وذلك بغية الحدّ من مسلسل الجريمة وارتكاب الانتهاكات بحق المحتجزين داخل المخيم.
ومؤخراً، وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” في تقرير جديد لها مخيم “الهول” بأنه “أشبه بسجن جماعي”، محذرةً من حياة “مأساوية يعيشها أطفال المخيم جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف، حسب التقرير.