الحلول غائبة.. تضرر عدد كبير من مخيمات الشمال بسبب الأمطار الغزيرة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلن فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الخميس، تضرر  مجموعة كبيرة من المخيمات بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شمال غرب سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه تم تسجيل أضرار جديدة ضمن مخيمات النازحين المنتشرة في المنطقة، حيث كان لمناطق أطمة وريف حلب الشمالي الضرر الأكبر منها نتيجة تركز الهطولات المطرية فيها.

وأوضح أن الأضرار طالت 16 مخيماً منتشرة في المنطقة، معظمها ناتج عن دخول المياه إلى الخيام وتجمع المياه في الطرقات وداخل الخيام أيضاً.

وأشار إلى أن نسبة العجز داخل قطاع المخيمات بلغ 72.8 %، الأمر الذي يظهر عدم جدية كافة الأطراف الفاعلة في الملف الإنساني في إيجاد حلول حقيقية لتحسين الوضع المعيشي للنازحين داخل المخيمات، حسب البيان.

ولفت إلى أن جميع الحلول التي تقدم في المرحلة الحالية أو ضمن أي خطة مستقبلية محكوم عليها بالفشل، كون أن المخيمات تجاوزت العمر الافتراضي لها، إضافة إلى عدم جدوى الحلول المقدمة حالياً والتي من المفترض أن يتم العمل عليها سابقاً، الأمر الذي يثبت الفشل في إدارة المخيمات بشكل كامل، والعجز الواضح على التعامل مع الحالات الطارئة ضمن تلك المخيمات.

وأكد أن المنطقة تحتاج إلى حلول جذرية على المدى المنظور، وهو تأمين أماكن سكن بديلة للنازحين لضمان الاستقرار، وإيقاف هجمات النظام السوري وروسيا المستمرة لضمان عودة أكبر عدد ممكن من النازحين إلى قراهم وبلداتهم.

وخلال فصل الشتاء الماضي، سببت العواصف المطرية والهطولات الثلجية أضرار ضمن 611 مخيماً، أدت إلى تضرر 248.732 مدنياً، كما تسببت بتهدم 3.245 خيمة وتضرر 5.811 خيمة اخرى، إضافة إلى الأضرار التي سجلت مع بداية الهطولات المطرية على المنطقة منذ بداية الشتاء الحالي.

وحث الفريق جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، على توسيع مشاريع الشتاء وإعطاء الأولوية الأكبر لقطاع المخيمات، والعمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من 1.8 مليون مدني في المخيمات، تضرر منهم بشكل مباشر أكثر من 43% منهم خلال العام الماضي نتيجة العوامل الجوية.

ومطلع العام الجاري، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”، لافتة إلى المشاهد المروعة القادمة من هناك بسبب العواصف الثلجية والمطرية التي يتخوف أن تضرب المنطقة.

مقالات ذات صلة