بعد السرقة والتعفيش وفرض الإتاوات المالية على المواطنين، عناصر “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، تمتهن الخطف والقتل عبر الكمائن المسلحة، في عملية سطو جديدة ضد أحد التجار بلدة “رنكوس” في القلمون الغربي بريف دمشق، حسب ما وافانا به مراسلنا.
وقال: إن “العناصر كانوا قد جهزوا كميناً محكماً لتاجر بهدف خطفه وسلب أمواله، حيث أوهموا تاجر معروف في منطقة رنكوس يدعى أبوعابد، بعقد صفقة تجارية مربحة معه، باعتبار أنهم تجار في المنطقة، ولديهم بضائع يريدون بيعها له بأسعار منافسة، ما جعله يحدد موعد للقائهم وإتمام الصفقة”.
وأكد مراسلنا، أن العناصر قاموا بتحديد مكان قريب من رنكوس يبعد قرابة واحد كيلو متر فقط عن أحد الطرق الفرعية للبلدة، حيث قدم المدعو “أبوعابد” مع أحد العاملين لديه بسيارته الخاصة.
ولكنه تفاجئ بوجود كمين مسلح من قبل عناصر الفرقة الرابعة، المتمركزين في المنطقة، وسرعان ما اكتشف ذلك وحاول الهروب، إلا أن العناصر أطلقوا النار عليه مباشرة ما أدى إلى إصابته، ومقتل العامل الذي كان معه.
وفي التفاصيل التي رصدها المراسل، أكد أن التاجر جاء إلى المكان المحدد ومعه مبلغ قرابة عشرة ملايين ليرة سورية، لشراء البضاعة المتفق عليها، حيث قام العناصر بسرقها واعتقال التاجر ونقله إلى مكان مجهول.
وبين الحين والآخر، تستمر عمليات الخطف والسرقة والنهب في مناطق سيطرة النظام، والميليشيات الإيرانية واللبنانية، وسط فوضى انتشار السلاح بين عناصرهم بشكل كبير، مستغلين تطوعهم في صفوف الميليشيات، في ممارسة انتهاكات مستمرة ضد المواطنين.
كما تستمر انتهاكات حواجز الفرقة الرابعة التابعة للنظام بمناطق القلمون الغربي في ريف دمشق، والتي زادت كثيراً في الفترة الأخيرة، وقبل أسابيع حسب ما رصدته منصة SY24، صادرت عناصرها عدة شاحنات محملة بالبضائع المنوعة، تعود ملكيتها لمدنيين من بلدة “فليطة”.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا، أكد أن عناصر الحواجز المنتشرة عند أطراف البلدة، صادروا ثلاث شاحنات أثناء دخولها المنطقة، إحداها محملة بمواد غذائية تم مصادرتها صباح يوم أمس السبت، دون وجود سبب فعلي يستدعي حجز البضاعة.
وأكد مراسلنا، أن عمليات الاستيلاء على الشاحنات جاءت بشكل مفاجئ، ودون تقديم أي أسباب واضحة لمصادرة البضائع، حيث اكتفى عناصر الحاجز بأخذ السيارات، وترك السائق يذهب في حال سبيله.
ليست هذه المرة الأولى التي تسطو فيها الميلشيات المحلية التابعة لقوات النظام، وعناصر الفرقة الرابعة على أرزاق وأموال الناس، ولاسيما في القلمون والغوطة الشرقية، وقد رصدت منصة SY24 حالات مشابهة في تقاريرها السابقة بعدة مناطق.