أكد مصدر في مجموعة حقوقية استمرار عمليات “التعفيش” داخل مخيم “اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق، وذلك على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام.
وأشار المصدر التابع لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إلى اتهام أهالي المخيم عفيشة الحديد بتهديد سلامة الأبنية لسرقتهم الحديد منها.
ولفت إلى أن “ورشات الهدم من الزعران والعفيشة مستمرة ببيع الحديد، وطريقة الهدم الهمجية تكشف أسباب انهيار الأبنية وخاصة في منطقة التقدم بمخيم اليرموك”.
وبيّن أن “العفيشة” يعملون بإشراف ضباط من أمن النظام وقواته العسكرية، ويقومون بهدم أسقف المنازل الصالحة للسكن من أجل سرقة قضبان الحديد منها.
وذكر أنهم يعملون على تجميعها في مراكز معينة لتتم عملية الإخراج بشكل علني ورسمي من خلال الشاحنات، دون أن يعترضهم أحد.
في سياق آخر، أفاد المصدر بانهيار مبنى مؤلف من أربعة طوابق في شارع سبع السباعي في مخيم اليرموك، دون وقوع أي إصابات في صفوف المدنيين.
وحذّر الأهالي، حسب المصدر من سقوط منازل أخرى مهددة بالانهيار بسبب التصدعات التي أصابتها نتيجة القصف الذي تعرض له المخيم من قبل الطيران الروسي ومدفعية قوات النظام، في حين نوّه مصدرنا إلى أن هذه الأبنية المهددة بالانهيار فرصة ثمينة لـ “العفيشة”.
ومنتصف آب/أغسطس الماضي، لقي أحد اللصوص و”العفيشة” مصرعه خلال محاولته سرقة أحد المنازل داخل مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، الأمر الذي جعل أصوات القاطنين في المخيم تتعالى بشكل أكبر مطالبة بوضع حد لهذه الظاهرة.
يشار إلى أن عناصر ميليشيا “الفرقة الرابعة” قاموا بسرقة ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطرت عليها قوات النظام، يوم 21 أيار/ مايو 2018، في ظاهرة ما بات يُعرف بـ “التعفيش”، حسب مصدرنا.