عاد القاطنون في مناطق النظام السوري للتعبير مجدداً عن رفضهم للوجود الروسي على الأراضي السورية، مشيرين إلى أن لا هم لهم سوى تناول “الفودكا” والاحتفالات الوطنية حسب تعبيرهم.
وكان من اللافت حجم السخط من تجاهل القوات الروسية للقصف الإسرائيلي على مواقع النظام وميليشياته، لافتين إلى أن الشعب السوري وما يعانية ليس من ضمن قائمة اهتمامات القوات الروسية الموجودة في سوريا، حسب وصفهم.
وذكروا أن الروس لديهم علم بكل تفاصيل عمليات القصف الإسرائيلي على مواقع النظام حتى قبل وقوعها كونها من تعطي الضوء الأخضر لسلا الجو الإسرائيلي، ومن أجل ذلك لا يهتمون أبداً للنتائج وحجم الخسائر البشرية والمادية التي يتسبب بها القصف.
وأعرب القاطنون في مناطق النظام عن ألمهم على حال الشباب الذين يقتلون في سبيل الدفاع عن رأس النظام “بشار الأسد وداعميه، معبرين عن ذلك بالقول “دماء شبابنا أصبحت رخيصة”.
وقال آخرون تعبيراً عن سخطهم من “حلفاء النظام”: “أصبحنا نشعر أننا بلا قيمة وبلا كرامة، وآخر همنا روسيا وإيران وغيرهم، ما يهمنا هو وقف نزيف الدماء السورية”.
وقلل كثيرون من الدور الروسي في التدخل لوقف الغارات الإسرائيلية، مشيرين إلى أن “النظام وحكومته لا يأبهون لتلك الغارات فما بالكم بالروس؟!!”، حسب تعبيرهم.
وأجمع القاطنون في مناطق النظام على أن الروس همهم الأول نهب خيرات سوريا وليس الدفاع عن أبنائها، مؤكدين أنهم “ليسوا حلفاء ولن يكونوا كذلك”.
وأمس السبت، أعلن النظام السوري، مقتل أربعة عناصر له وإصابة آخر جراء غارات إسرائيلية على مواقع في وسط وغرب سوريا، في الغارة الثانية من نوعها خلال أسبوع.
والأحد الماضي، قتل عنصران من قوات النظام وأصيب ثلاثة آخرون، في غارة جوية استهدفت مطار الشعيرات بريف حمص الشرقي.
وتشنّ إسرائيل باستمرار ضربات جوية في سوريا، واستهدفت ضربات سابقة مواقع للنظام السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ومنذ تزايد وتيرة الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام السوري
والميليشيات في الداخل السوري، بدأ الموالون للنظام يستنكرون غياب أي دور لـ “الحليف الروسي”.
ومؤخراً، شن الموالون القاطنون في مناطق النظام السوري، هجوماً غير مسبوق على النظام الذي ينوي الاحتفال بما يسمى “يوم العمل الروسي”، والذي يتجاهل الأزمات التي يعاني منها المواطنون في مناطقه.