في ظاهرة غير مسبوقة، اعتقلت دوريات تابعة لفرع “الأمن العسكري” قيادي ميداني يتبع لمجموعة عسكرية محلية، مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، مع ثلاثة من عناصره، بالقرب من بلدة “شبعا” الملاصقة لطريق مطار دمشق الدولي.
وفي التفاصيل التي وافانا بها المراسل، أكد أن “دوريتين عسكريتين قامت برفقة عدد من العناصر، بدخول إحدى نقاط ميليشيا “الحرس الثوري” عند أطراف البلدة، والقريبة من طريق المطار، واعتقلوا القيادي مع ثلاثة من عناصره، واقتادوهم إلى إحدى الأفرع الأمنية في العاصمة دمشق.
وفي ذات السياق ذكر المراسل، أن عملية الاعتقال جاءت بتوجيه من قيادة ميليشيا “الحرس الثوري” في منطقة المطار إلى فرع الأمن العسكري، وبالتنسيق معه، للتخلص منهم بسبب تجاوزاتهم المستمرة ضد المدنيين وتحريك الشارع ضدهم.
جاءت هذه الخطوة، لتلميع صورة الميلشيات الإيرانية أمام الأهالي، حيث قامت باعتقال القيادي بغية التقرب من سكان المنطقة، وعدم تشويه صورة الميليشيا أمام المدنيين، وذلك بعد أن زادت ممارسات القيادي ومجموعته السيئة تجاه أهالي بلدة “شبعا”، عبر عمليات التشليح والسرقة والخطف وطلب الفدية والابتزاز ليس فقط من المدنيين، بل طالت تجاوزاتهم بالفترة الأخيرة عناصر قوات النظام بالمنطقة، ما أجج الغضب والحقد عليهم من جميع الأطراف.
وأكد المراسل أن عملية اعتقالهم جاءت لتهدئة الوضع بعد أن تمادوا في تشبيحهم العلني على جميع الأصعدة، ما جعل أمر اعتقالهم واجهة لتبييض صورة المليشيات والتبرئ من أفعالهم شكليا فقط.
من الجدير بالذكر أن الطرفين يمارسون سطوتهم على المدنيين، حيث تشهد العاصمة دمشق ، استمرار انتهاكات حواجز النظام والأفرع الأمنية، وحواجز المليشيات الحليفة له تجاه المدنيين، عن طريق فرض إتاوات ومبالغ مالية على المواطنين، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
يذكر أن هذه الممارسات الأمنية تجاه المدنيين زادت كثيراً في الفترة الأخيرة، ووصلت إلى تسجيل عدة حالات اعتقال تعسفية، في ذات الأحياء، في خطوة جديدة لتشديد الخناق على الأهالي، وإرهابهم، وبث الرعب في قلوبهم حتى داخل منازلهم وأثناء تواصلهم مع ذويهم في مختلف المناطق.