تفيد الأنباء الواردة من المنطقة الشرقية لسوريا، بأن شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، كان “الأشد سخونة” في ما يتعلق بالعمليات والهجمات التي ينفذها تنظيم “داعش” وخلاياه النائمة في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية من أبناء المنطقة بأن هذا الشهر شهد سلسلة هجمات نفذها مسلحون مجهولون يُعتقد أنهم يتبعون لـ “داعش”، تبنى بعضها التنظيم وأخرى لم يعلن التنظيم عن مسؤوليته بخصوصها.
ولفتت المصادر إلى أنه خلال الشهر الجاري تصدرت منطقتي “الطكيحي” وناحية البصيرة بريف دير الزور الشرقي الواجهة، من حيث نشاط تنظيم “داعش” فيها.
وأوضحت أن حوالي 95% من العمليات كانت في هاتين المنطقتين (خلال الفترة الممتدة من 9 حتى أمس الإثنين 21 تشرين الثاني الجاري)، لافتة إلى أن هذه العمليات تعتبر كبيرة مقارنة بشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي والذي انخفضت وتيرة العمليات خلاله.
وشهدت مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” خلال الأسابيع الماضية نشاطاً كثيفاً لخلايا وعناصر تنظيم داعش، حسب ما نشرت منصة SY24، وذلك عبر شن هجمات مسلحة وعمليات اغتيال طالت عدداً من منتسبي “قسد”.
وخلال أسبوع واحد من الشهر الجاري، تبنى “داعش” أربع عمليات ضد “قسد” 3 منها في دير الزور، والعملية الرابعة في مدينة الرقة، ليرتفع عدد العمليات منذ مطلع العام الجاري إلى 164 عملية، تبناها التنظيم في مناطق “قسد”، حسب مصادر متطابقة.
وفي أسبوع واحد من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ذكرت الماكينات الإعلامية التابعة لـ “قسد”، أن “حصيلة العمليات التي تبناها تنظيم داعش، ارتفعت إلى ثماني عمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية”.
وكان المحلل السياسي وابن المنطقة الشرقية “علي تمي” قال لمنصة SY24، إن “القضاء على تنظيم داعش ومنع عودته لا يمكن ان يتم من خلال ملاحقتهم او اعتقالهم وزجهم في السجون، بل من خلال تسليم ادارة كل منطقة لأهلها بعيدا عن الأجندات الخارجية، ودعم البنية التحتية في المناطق التي شهدت في الحروب، بالإضافة إلى دعم التعليم والانفتاح على اللاجئين في الخارج وخلق أرضية لإعادتهم إلى الداخل”، الأمر الذي يساعد كذلك في التخفيف من تزايد حدة العمليات التي ينفذها التنظيم، وفق تعبيره.
يشار إلى أن قوات “قسد” استطاعت وبالتعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية، تنفيذ عدة عمليات أمنية في مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، والتي طالت عدداً من عناصر وقادة تنظيم داعش والمتعاونين معهم.