نفذت فرق خفر السواحل اليونانية أكبر عملية إنقاذ لمهاجرين غالبيتهم من السوريين، وذلك أثناء رحلتهم بقوارب الموت إلى أوروبا.
وذكرت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية، في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن يوم أمس الثلاثاء كان يوماً عصيباً جداً على فرق الإنقاذ قرب السواحل اليونانية، والتي نجحت بإنقاذ حوالي 500 مهاجر منهم 350 مهاجراً تقريباً من السوريين، كانوا على متن أحد القوارب الذي تعرض لخطر الغرق في بحر اليونان.
وأشارت إلى أنه وللمرة الأولى تشهد اليونان عملية وصول أعداد كبيرة من المهاجرين إلى مياهها الإقليمية على مدار السنوات الماضية.
ولفتت إلى أن من بين المهاجرين 22 امرأة و25 طفلاً ، مشيرة إلى أن “قارب الموت” دخل البحر قبل أربعة أيام قادماً من ليبيا ومتجهاً إلى إيطاليا، قبل أن يتعرض للخطر بسبب الرياح شديدة القوة والأمواج العالية.
وأفادت أنه نظراً للخطر الذي كان يهدد المهاجرين على متن القارب، تمت التعبئة البحرية بمشاركة سفن وقوارب، وبالتالي قامت فرقاطة بمساعدة السفن المارة بسحب القارب إلى ميناء “باليوتشورا” اليوناني.
وعلى الفور، سارع الأطباء ورجال الإنقاذ والمتطوعين من الصليب الأحمر إلى فحص جميع المهاجرين للتحقق من حالتهم الصحية، كما تم البحث عن أماكن مكان يمكن فيها استيعاب العدد الكبير والهائل من المهاجرين ، حسب المجموعة الإنسانية.
وتحذر “مجموعة الإنقاذ الموحد” المهاجرين من الإبحار والمجازفة بمثل هذا العدد، مبينة أنه في حال حصول أي خطأ فستكون هناك فاجعة وخسائر كبيرة في الأرواح.
وقبل أيام، أعلنت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية غرق 21 شخصاً بينهم أطفال ويُرجح أنهم من السوريين، وسط ترقب العائلات السورية ومن جنسيات أخرى أي أخبار واردة من سواحل اليونان تفيد بنجاة أقرباء لهم أو العثور على مفقودين أو متوفين.
ومؤخراُ، وصفت ناشطة إنسانية تساهم مع الفرق الإنسانية في إنقاذ المهاجرين السوريين وغيرهم من طالبي اللجوء إلى أوروبا، بأن ركوب قوارب الموت عبارة عن “جحيم وانتحار”.
