أجواء المونديال حاضرة في مخيمات عرسال وغائبة في الركبان

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

فسحة من الفرح تضفيها أجواء المونديال وبطولة كأس العالم على أماكن تجمع اللاجئين السوريين في بلدة “عرسال” اللبنانية، بينما غابت تلك الأجواء عن القاطنين في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية.

وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي” لمنصة SY24، إن “اللاجئين السوريين في عرسال يشجعون المنتخبات العربية في المقام الأول، ومن ثم لكل مشجع فريقه الرياضي الذي يهواه ويتمنى له الفوز بكأس العالم في هذا المونديال، وكذلك الحال بالنسبة للنجم الكروي المفضل بالنسبة لهم”.

وأضاف أنه “منذ انطلاقة المونديال كنا نلاحظ بدء المنافسة (من مع ومن ضد)، ولكن في العموم كان الجميع مع السعودية، والجميع ضد المنتخب الإيراني”.

وعن المبادرات التي تم إطلاقها من أجل إتاحة الفرصة للاجئين السوريين لمتابعة المونديال، قال الشامي” إن “الهلال الأحمر القطر عمل على تجهيز ملعب جسور النور في بلدة عرسال بشاشة عرض ضخمة وتوفير كافة اللوجستيات بداخله”.

وأشار إلى أنه “يوجد في لبنان 3 صالات لإتاحة مشاهدة المونديال للاجئين السوريين، أكبرها وأجملها في عرسال”، مبيناً أن الدخول مجاني إلى هذه الصالات ووفق قواعد انضباط للتواجد ومنها: ممنوع التدخين وشرب الأركيلة، ويمنع إدخال الأطفال تحت سن معين، حسب تعبيره.

وكان اللافت للانتباه هو “هوس الرياضة” حسب ما وصفه “الشامي”، مبيناً أن كل 5 أو 10 أشخاص في مخيمات عرسال على سبيل المثال، اشتركوا لشراء جهاز خاص بفك التشفير مقابل مبلغ مالي معين لمتابعة المونديال.

وأكد “الشامي” أن أجواء المونديال في مخيمات عرسال ممتعة ومحفزة جدا، وقد أخرجت الناس من أجواء النزوح والضغط المجتمعي والمعيشي إلى فسحة من الفرح، حسب وصفه.

وبعكس ما يجري في مخيمات “عرسال” للاجئين السوريين، كانت أجواء المونديال غائبة تماما عن القاطنين في مخيم “الركبان” الحدودي مع الأردن.

وقال “محمد درباس” رئيس المجلس المحلي في “الركبان” لمنصة SY24: “كان الله في عون النازحين في المخيم، فالأهالي لا يهتمون إلا بكيفية تأمين لقمة العيش لأطفالهم”.

وأضاف “النازحون لا يريدون أي مبادرات داعمة لإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة مباريات كأس العالم، هم يريدون مبادرات لإسعاف المرضى في المخيم ولا يطمحون لأكثر من ذلك”.

ولفت إلى أن “الناشطين لا يفكرون إلا بإيصال رسالة وصوت من أهالي المخيم إلى المجتمع الدولي، لإنقاذ أطفال المخيم ولإخراجهم من صحراء البادية السورية إلى أي منطقة خارج مناطق النظام السوري”.

يشار إلى أن سكان عموم الشمال السوري وعشاق الرياضة هناك، يتابعون المونديال ضمن صالات عرض مجانية وبرعاية قطرية، توزعت في الباب وجرابلس وريف إدلب، حسب ما تتابع منصة SY24، بشكل شبه يومي.

مقالات ذات صلة