مازوت “الإنقاذ” يلتهم أول خيمة في إدلب!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أولى ضحايا حرائق المدافئ هذا الشتاء، في مخيمات الشمال السوري، تتسبب في إصابة ثلاثة أطفال ووالدهم بحروق متفاوتة، نتيجة استخدامهم نوعية الوقود الرديئة التي طرحتها حكومة الإنقاذ في محطات الوقود في إدلب قبل أسبوع، بسعر منخفض وفق زعمها وصل إلى 117 دولار للبرميل الواحد، حسب ما رصدته منصة SY24.

وفي التفاصيل التي تابعتها المنصة، تبين أن الأطفال الثلاثة ووالدهم تعرضوا لإصابات حرجة، صباح يوم الخميس 24 تشرين الثاني، جراء اندلاع حريق سببته مدفأة في خيمتهم بمخيم “بنيان” بمحيط قرية كوكنايا في ريف إدلب الشمالي.

وقال “عبادة زكرة” متطوع في فرق الدفاع المدني السوري، في حديثه إلينا، إن “وجود الطفايات اليدوية في المخيم ساعدت في إخماد الحريق بسرعة من قبل المدنيين، ثم قامت الفرق بتفقد المكان، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين”.

وفي ذات السياق، أطلق عدد من النشطاء والإعلاميين حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب فيها حكومة الإنقاذ التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” بضرورة إلغاء ما يسمى بـ “الضرائب” المفروضة على الوقود و المحروقات، لتناسب مستوى دخل المواطنين في إدلب، والذين يعيشون ظروفاً اقتصادية صعبة، وكثير منهم عجز عن تأمين وسائل التدفئة هذا العام بسبب ارتفاع أسعارها، وكانت منصة SY24 قد تناولت أسعار المواد في تقرير خاص.

وطالبت الحملة أيضاً تحسين نوعية الوقود المخصص للتدفئة وهو “المازوت” في مناطق إدلب وعدم تعريض حياة السكان للخطر بطرح مواد نفطية رديئة وغير آمنة، حيث رصدت منصتنا في تقريرها أمس، مواصفات المازوت الموجود في محطات الوقود، فهو ذو رائحة كريهة، و ثخين القوام يتجمد في درجات الحرارة المنخفضة، وسريع الاشتعال لاحتوائه على نسبة من البنزين، ما يساهم بشكل مباشر في نشوب الحرائق.

وفي سياق متصل، لاقت الحملة تفاعلاً شعبياً من الأهالي والناشطين تحت وسم “لتدفئة بلا أتاوات”، والسماح بدخول أنواع جيدة من الوقود مع التخلي عن الضرائب غير المنطقية المفروضة من قبل الإنقاذ، وبأسعار قريبة من أسعار الموجودة في شمال حلب، كما دعت الحملة الأهالي إلى مقاطعة شراء المازوت إلى حين استجابة “مديرية المشتقات النفطية” لمطالبهم، والتخلي عن الضرائب المفروضة على الأنواع الجيدة، وبالتالي تصبح مناسبة للجميع.

وقبل فترة، أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن آلاف الأسر السورية في مخيمات النزوح تستقبل فصل الشتاء بـ “الفقر والعوز”، وسط توقعات بتدني درجات الحرارة بشكل كبير خلال الفترة القادمة.

وأضاف الفريق، أن الكثير من الأسر النازحة تعيش في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون عن توفير أبسط سبل الدفء، وهناك مئات الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء ضمن المخيمات بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا.

مقالات ذات صلة