أعرب كثير من القاطنين في مناطق النظام عن صدمتهم من السبب وراء إصابة شابين بجراح في اللاذقية، لافتين إلى استمرار حالة “فوضى السلاح” التي وصلت إلى داخل منازل المواطنين.
وذكرت مصادر محلية من اللاذقية، أن شابين من مواليد 2003، أصيبا بجراح جراء تعرضهما لشظايا “قنبلة” انفجرت أثناء لعبهما بها، حسب المصادر.
وأوضحت المصادر أن أحد الشابين قام باللعب بها ورميها بعد نزع مسمار الأمان منها عن طريق الخطأ، وذلك ضمن منزل في شارع غسان حرفوش في مدينة اللاذقية، مشيرة إلى أنه تم إسعاف المصابين إلى مستشفى تشرين الجامعي.
وأبدى كثيرون استغرابهم من هذه الحادثة، متسائلين عن كيفية وصول “القنبلة” إلى أيد الشابين، وعن “الطرف المسؤول عن منحهما القنبلة”.
وأكد آخرون أن “مدينة اللاذقية باتت تشهد فلتاناً أمنياً غير مسبوق”، مطالبين بوضع حد لهذه الفوضى التي باتت آثارها تنعكس بشكل سلبي على الشباب والمراهقين.
وعبّر البعض الآخر عن سخطه من هذا الواقع الأمني المتردي بالقول “للأسف هذا هو جيل الحرب الذي تربى على الرصاص والقنابل والسلاح”، لافتين إلى أن القنابل أصبحت ألعاباً بيد المواطنين، حسب وصفهم.
ويؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام، أن “موضة القنابل” ما تزال مستمرة، إضافة إلى استمرار حالة الفلتان الأمني وغياب أي دور لقوات أمن النظام عن ضبط هذه الحالة.
وبين الفترة والأخرى يدّعي النظام سحبه “القنابل” والأسلحة المنتشرة بين أيدي قواته وميليشياته، لكنّ ما يجري على الأرض يشي بعكس ذلك.
ويحمّل كثيرون مسؤولية ما يجري إضافة لما وصفوه بـ “موضة القنابل” إلى النظام وحكومته وإلى الأوضاع المعيشية المتردية والأهم إلى “الانحلال الأخلاقي”.