تباينت الروايات حول مصرع واغتيال بعض الأشخاص والعناصر المساندين لميليشيا “حزب الله” وقوات النظام السوري، بظروف غامضة وعلى يد مسلحين مجهولين بريف حمص الشمالي.
وتعقيباً على ذلك، قال الباحث “رشيد الحوراني” وابن محافظة حمص لمنصة SY24، إن “النظام يعمل على تصفية كافة معارضيه ممن خضعوا للتسويات، وللنظام سابقة في ذلك حيث عمل على تصفية معظم القياديين والعناصر الذين كانوا يعملون في فصائل المعارضة جنوبي سوريا، والأمر نفسه ينطبق على المعارضين بريف حمص الشمالي”.
وحسب مصادر متطابقة فقد عثر الأهالي على اثنين من قياديي “لواء التوحيد” السابق ممن أجروا عمليات التسوية في عام 2018 وانضموا إلى ميليشيا “حـزب الله”.
وأشارت المصادر إلى أنه تم العثور عليهما مقتولين على أطراف مدينة “تلبيسة” بريف حمص الشمالي، وقد جُرّدا من ثيابهما وتم التنكيل بجثتيهما.
مصادر خرى أفادت باغتيال أحد القياديين في ميليشيا موالية للنظام، وذلك جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في مدينة تلبيسة أيضاً.
ولفتت المصادر كذلك، إلى مقتل شخصين جراء اشتباك وقع بين عناصر مسلحة في “تلبيسة” بريف حمص الشمالي، لافتة إلى أنه تاجر مخدرات معروف ويدعى محمد خليل الدريعي، والذي سبق له أن تعرض لمحاولة اغتيال قبل نحو شهر من الآن.
وفي هذه النقطة، وجّه “حوراني” بأصابع الاتهام للنظام وأجهزته الأمنية بالوقوف وراء مقتل تاجر المخدرات المذكور قائلاً، إنه “أيًا كانت صفة الشخص فالنظام يقوم بتصفيته، وسابقاً عمل الكثير من تجار المخدرات والميليشيات التابعة للأمن العسكري، وهذا الأمر لا يغفر لهم لدى النظام والمجموعات المساندة له”.
ومنتصف تشرين الأول/أكتوبر، لقي رئيس مجلس مدينة “تلبيسة” بريف حمص الشمالي مصرعه، وذلك بعملية اغتيال على يد مجهولين، لتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة الأحداث الأمنية في المنطقة.
ومنذ عدة أسابيع شهدت مدينة “تلبيسة” أحداثاً أمنية متلاحقة، فقبل أيام، قتل وجرح نحو 5 أشخاص بعد مهاجمة مجموعة مسلحة يتزعمها تاجر المخدرات المدعو “محمد خليل الدريعي” الملقب “أبو جنيد”، منازل المدنيين بعد تعرضه لمحاولة اغتيال ضِمن الحي الغربي للمدينة.
ونبّه مصدر حقوقي مهتم بتوثيق انتهاكات النظام وأخبار الداخل السوري في حديثه لمنصة SY24، من مساعي النظام السوري وميليشياته لاختلاق الحجج والذرائع لتنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدن وبلدات الريف الشمالي لحمص.