بين ضرائب الإنقاذ وقذائف النظام.. مزارع يفقد حياته في إدلب 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ماتزال آلة الموت تحصد أرواح السوريين في الشمال السوري، باختلاف الأسباب، حيث لقي شخص مصرعه بانفجار لغم أرضي، أثناء عمله في قطاف الزيتون، في أحد مزارع قرية “مجدليا” جنوبي إدلب، وذلك يوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني، حسب ما رصدته منصة SY24.

وفي حديث خاص قال “محمد الرجب” متطوع في الدفاع المدني السوري، إن الفرق “نقلت الجثة إلى المشفى، وأمنت المكان، إذ تبين أن الرجل مهجر من قرية الكنايس شرقي المعرة، لقي حتفه أثناء عمله في قطاف الزيتون، في سبيل تحصيل لقمة العيش”.

وقال “الرجب” إنه منذ بداية العام الحالي 2022، وحتى يوم أمس الاثنين 28 تشرين الثاني، وثقت فرق الدفاع المدني السوري، مقتل 27 شخصاً بينهم 13 طفلاً، وإصابة 29 آخرين بينهم 20 طفلاً وامرأة في 29 انفجار لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا”.

كما سجلت عدة حوادث قتل بقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام وحليفه الروسي، استهدفت الأهالي أثناء عملهم في ورش قطاف الزيتون، وكانت منصة SY24 قد تناولت تلك الحوادث بشكل مفصل في تقارير سابقة.

إذ زادت انتهاكات النظام السوري، وحليفه الروسي، في الفترة الأخيرة، مستهدفين المزارعين من المدنيين أثناء عملهم في قطاف الزيتون، وسجلت الأشهر الماضية عدة حالات وفاة لأشخاص كانوا يعملون في حقولهم، بجني محاصيلهم في الأراضي القريبة من مناطق سيطرة النظام ولاسيما في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

ومع ارتفاع وتيرة القصف تزامناً مع موسم جني محاصيل الزيتون هذا العام، شعر الأهالي بخطر كبير في حال استمروا بقطاف الزيتون من أراضيهم المستهدفة، خاصة في قرى وبلدات جبل الزاوية وجسر الشغور جنوب و غرب إدلب، إضافة إلى استهدافهم بالقناصات، لقرب الأراضي من خطوط التماس وتعرضهم لخطر انفجار مخلفات الحرب أيضاً.

ووصف ناشطون، أن سياسة النظام الخبيثة تستهدف قتل المدنيين بالدرجة الأولى، وحرمانهم من محاصيلهم بالدرجة الثانية، وبالتالي إفقارهم وتجويعهم بعد أن تخلى عدد كبير من أصحاب الأراضي عن جني محاصيلهم خوفاً من القصف والقنص.

يذكر أنه رغم المخاطر التي يواجهها الأهالي أثناء عملهم في قطاف الزيتون، تفرض “حكومة الإنقاذ” ضرائب على المزارعين، تحت مسمى “هيئة الزكاة”، وتشارك الأهالي لقمة عيشهم، من خلال تحصيل إتاوات مالية من جيوبهم، دون وجود أي خدمات أو ضمانات مقابل ذلك.

مقالات ذات صلة