تفيد الأنباء الواردة من ريف الحسكة شرقي سوريا، باستقدام قوات سوريا الديمقراطية، مزيداً من التعزيزات العسكرية والأمنية إلى مخيم “الهول” ومحيطه، بالتزامن مع التحذيرات الدولية من مخاطر هذا المخيم.
وفي التفاصيل، وصلت خلال الساعات الماضية تعزيزات لقوات “قسد” إلى محيط مخيم “الهول” بريف الحسكة، في حين أشارت مصادر محلية إلى أن تلك التعزيزات سببها المخاوف من محاولة هرب عائلات التنظيم من المخيم.
وتزامنت تلك التعزيزات أيضاً مع ما تناقلته بعض المصادر وعلى لسان عدد من نساء عناصر “داعش” المحتجزات داخل المخيم، بأنهن ينتظرن أي فرصة للفرار من المخيم، وأنهن بصدد استغلال الفوضى الأمنية الحاصلة والتهديدات التركية بشن عمل عسكري ضد “قسد” للهرب من المخيم، حسب تعبيرهن.
من جانبه، حذّر مسؤول مكتب شؤون النازحين واللاجئين في شمال شرق سوريا، التابع ل، “قسد”، من أن “القاطنين داخل مخيم الهول هم قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة مما سينعكس سلباً على العالم برمته”، وفق وصفه.
وناشد المصدر ذاته، كافة الدول التي لم تستلم رعاياها بعد “للإسراع باستعادتهم خاصةً الأطفال حتى يتم إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم الأصلية، قبل فوات الأوان”.
كما حذّر أيضاً، من “خطورة بقاء أطفال عوائل داعش داخل المخيم، حيث يقمن نساء داعش بتنشئة جيلٍ جديد يحمل فكراً إرهابياً متطرفاً، مما يشكل خطراً إذا ما حمل الأطفال هذه الأفكار معهم مستقبلاً لأماكن تواجد في شتى بقاع العالم”.
وفي سياق متصل، سلّطت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الضوء على واقع مخيم “الهول”، وذلك خلال إحاطة لها في جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الثلاثاء.
وقالت المسؤولة الأمريكية، إن “أعمال العنف تنتشر في هذين المخيمين ويكبر آلاف الأطفال الضعفاء هناك بدون أي تعليم أو خدمات أساسية أخرى”.
وأضافت “نعلم أيضا أن تنظيم داعش يستهدف المخيمين ومرافق الاحتجاز هذه، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى تسهيل العودة الطوعية والآمنة والكريمة وعودة المحتجزين إلى أوطانهم الأم، وهو أمر ندعو كافة الدول إلى دعمه”.
وقبل أيام، ، أفاد مدير المركز الإعلامي التابع لـ “قسد” المدعو “فرهاد شامي”، بفرار 6 أشخاص من مخيم “الهول” قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم من قبل القوات الأمنية.
ولفت “الشامي” إلى أن الفارين استغلوا الأوضاع الأمنية في المنطقة، مدّعياً أن المخيم تعرض لقصف جوي من الطيران المسير التركي.
ومؤخراً، وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” في تقرير جديد لها مخيم “الهول” بأنه “أشبه بسجن جماعي”، محذرةً من حياة “مأساوية يعيشها أطفال المخيم جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف، حسب التقرير.