أفادت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية بانتهاكات غير مسبوقة يتعرض لها المهاجرون ومن بينهم سوريون، في أحد مركز اعتقال المهاجرين بالقرب من العاصمة اليونانية “أثينا”.
وذكرت المجموعة أن المهاجرين المحتجزين هناك يواجهون وضعاً إنسانياً سيئاً جداً، نظراً لوضعهم في أماكن احتجاز “لا تليق حتى بالحيوانات”، حسب وصفها.
ولفتت إلى أن المكان الذي يتم احتجاز المهاجرين فيه، “يكون أثناء طلب اللجوء أو الحجز المؤقت”.
ونقلت المجموعة عن شاب سوري تم احتجازه لمدة 40 يوماً، معاناته من الوضع المأساوي الذي عايشه خلال فترة احتجازه، حيث الخدمات السيئة والطعام السيئ والمياه غير الصالحة للشرب، حسب تعبيره.
ولفت الشاب السوري إلى أن “هناك زنزانات تحت الأرض يتم احتجاز من يخالفهم أو “يشاغب”، وأن هناك شخص تم احتجازه في تلك الزنزانات الموحشة، حيث المعاملة السيئة للغاية”.
وذكر الشاب أن هذا المعتقل يتواجد فيه الكثير من الجنسيات المختلفة، مبيناً أن “السلطات اليونانية تطلق على هذه المعتقلات اسم (الكامبات)، لكنها في الحقيقة عبارة عن مراكز لا تصلح حتى للحيوانات”.
وأكد المهاجر السوري أن “كل من يدخل هذه الزنازين تحت الأرض يخرج منها وهو محطم نفسياً”، وفق المجموعة الإنسانية.
وطالبت المجموعة جميع المنظمات الإنسانية” التحقق من مراكز الاحتجاز ومن بينها (كامب ماندليزا)، والاطلاع على الأوضاع الإنسانية والخدمات السيئة فيها”.
يذكر أنه في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2021، دقت عدة منظمات إنسانية دولية “ناقوس الخطر”، محذّرة من عمليات الترحيل والانتهاكات التي تمارسها اليونان بحق المهاجرين وطالبي اللجوء من بينهم جنسيات سورية وفلسطينية سورية.
ومؤخراً، أعربت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية عن قلقها من الأخبار التي تفيد باستمرار اختفاء وموت مهاجرين بعضهم من السوريين، وذلك في غابات اليونان أثناء رحلتهم صوب أوروبا.