عادت الاغتيالات في درعا لتتصدر المشهد منذ عدة أيام، مخلفة عدداً من القتلى، تم استهدافهم عن طريق مسلحين مجهولين، هدفهم إثارة الفوضى والفلتان الأمني في المنطقة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها المنصة، ذكرت مصادر محلية أن اليوم الأربعاء 30 تشرين الثاني، لقي المدعو “خلدون مزيد الحتيتي” حتفه، نتيجة استهدافه من قبل مسلحين مجهولين بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، وذلك عند الطريق الواصل بين قريتي “السماقيات” و”ندى” شرقي درعا، إذ ينحدر “الحتيتي” من محافظة السويداء، ويعد من أكبر تجار المخدرات في المنطقة.
ويوم أمس قتل الشاب المدعو “أحمد صالح الزعبي” متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل ثلاثة أيام، إثر استهدافه بطلقات نارية، من قبل مجهولين في بلدة “الغارية الشرقية” في ريف درعا الشرقي، حيث نقل إلى المشفى لتلقي العلاج وتوفي هناك.
وشهد هذا الأسبوع عدة حالات اغتيال، وإعدامات ميدانية حيث عثر على جثة المدعو “أحمد ياسين الزعبي” مرمية عند أوتوستراد (دمشق- درعا)، إذ ينحدر الزعبي من بلدة “علما” في ريف درعا الشرقي، حسب ما أفادت به مصادر محلية، مؤكدة أنه تعرض لعملية اختطاف قبل أيام عند الطريق الواصل بين مدينتي “داعل وطفس” في ريف درعا الغربي، ثم وجدت جثته يوم أمس.
وفي سياق متصل، من جملة الأحداث التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية، تعرض المدعو “عمر البلخي” إلى عملية سرقة، من قبل مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النار عليه وإصابته بجروح متفاوتة.
من الجدير بالذكر، أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى، بسبب سيطرة عمليات القتل الممنهجة والتفجيرات التي تحدث بشكل شبه يومي حسب ما تغطية منصة SY24، على المشهد، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات المتكررة.