بلا مياه.. كيف يعيش المواطنون في دمشق وريفها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أزمة مياه خانقة، تحيط بالأهالي في العاصمة دمشق وضواحيها، تزامناً مع انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات متواصلة في معظم الأحياء، إضافة إلى سوء عام في قطاع الخدمات والطرقات وتراكم النفايات، مع تقاعس واضح من قبل المجالس المحلية والبلدات عن تأمين أبسط الخدمات للأهالي، ودون تبرير صريح من قبل المسؤولين عن ذلك الوضع.

مراسلنا في بلدة “سبينة” جنوبي دمشق، أكد أن الأهالي يعانون منذ فترة طويلة من قلة مياه الشرب، وتفاقمت الأزمة بعد انقطاع ضخ المياه إلى الأحياء، لأكثر من أسبوعين متواصلين، وبدون أي تحرك فعلي من قبل المعنيين بشؤون البلدة، لتأمين المياه للأهالي.

ورصد المراسل عدداً من الأحياء التي لم تصلها المياه منذ عشرين يوماً حسب ما أكده الأهالي، منها  “شارع المؤسسة، وبستان الخياط، وطريق الإذاعة” حيث قدم الأهالي عدة شكاوى خلال فترة الانقطاع إلى مجلس البلدية، دون أن تلقى طلباتهم أذن صاغية.

وأضاف المراسل، أن المواطنين كانوا قد التقوا مسؤول وحدة المياه الخاص في البلدة، و تحدثوا حول شح المياه، وانقطاعها لفترات طويلة، وما تسببه لهم من أعباء وتكاليف إضافية، حيث برر أن سبب قلة ضخ المياه، سببه الرئيسي انقطاع التيار الكهربائي، والساعات القليلة التي تصل فيها الكهرباء، تكون ضعيفة جداً، وغير كافية لضخ المياه كما يجب.

“لا يمكن التخلي عن المياه فهي من ضروريات الحياة”، يقول من التقيناهم من الأهالي لمراسلنا، إنهم تخلوا عن جميع الرفاهيات في ظل الغلاء والظروف المعيشية السيئة، لكن المياه أساسية لجميع المواطنين ولا يمكن التخلي عنها، وعدم ضخها عبر الشبكة الرئيسية يعني شراء المياه من الصهاريج وبأسعار مضاعفة، ويشير أحد الأهالي أن “المياه إن ضخت للمنازل يوم واحد في الأسبوع، فهي توفر عليهم الكثير من المصاريف الاضافية ناهيك عن أن الأسعار غير ثابتة وكل صاحب صهريج يبيع بسعر مختلف عن الآخر”.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل حول أسعار تعبئة المياه، قال إن “الخزان  بسعة 5 براميل يصل سعره إلى 13 ألف ليرة سورية، ليرة، والمياه غير معروفة المصدر، وغير صالحة للشرب، فربما تكون ملوثة وتسبب أمراضاً للأهالي حسب قولهم”.

بالوقت الذي يبلغ متوسط دخل أغلب العائلات في المنطقة شهرياً حوالي 65 دولار، أي أن نسبة كبيرة من مدخلهم الشهري يذهب ثمن صهاريج المياه، وهناك عدد كبير من العائلات تعجز عن تأمين سعر خزان واحد بالشهر ،وتنتظر المياه حتى تضخ إلى الأحياء كل شهر مرة.

يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد غلاء معيشياً في جميع النواحي ليست فقط أزمة شح المياه، بل تتوالى الأزمات المعيشية الأخرى كانقطاع التيار الكهربائي، وغلاء المحروقات ووقود التدفئة والمواد الأساسية الآخرة إضافة إلى أزمة المواصلات خانقة، جعلت المواطنين في دمشق وضواحيها يشبهون الحياة هناك “كأنها الجحيم” في ظل عجز واضح من المسؤولين عن تأمين أبسط مقومات العيش لهم.

مقالات ذات صلة